هاجم الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (السبت) بعد وصوله إلى الخرطوم قادماً من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا «منظمات الاستعمار الجديد»، في إشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وأصدرت المحكمة في العام 2009 مذكرتي توقيف بحق البشير بتهمة «ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية»، ثم أصدرت في العام 2010 مذكرة ثالثة بتهمة «الإبادة»، على صلة بالنزاع في دارفور غرب السودان الذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص منذ العام 2003 بحسب الأمم المتحدة.
وقال البشير العائد من أثيوبيا بعد تكريمه في أديس أبابا من قبل «المنتدى الأفريقي للعزة والكرامة» بسبب رفضه التعاون مع المحكمة، وأمام حوالى خمسة آلاف شخص تجمعوا في الساحة الخارجية لمطار الخرطوم حاملين شعارات مناهضة للمحكمة الجنائية إنه «من هنا… من الخرطوم نرسل رسالة بأننا سنكسر كل منظمات الظلم ومؤسسات الاستعمار الجديد». وأضاف: «نحن السودانيين نمتلك الشجاعة التي لا يعرفها الأوروبيون والغرب».
ولا يزال الرئيس السوداني يزور بلداناً كثيرة، بعضها من الموقعين على نظام روما الذي نص على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية، على غرار جنوب أفريقيا في حزيران (يونيو) 2015.