قالت مصر أمس (الأربعاء)، أنها تصالحت مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم بعد تنازله وأفراد أسرته عن 75 في المئة من ثروتهم، في مقابل إسقاط تهم الكسب غير المشروع عنهم.
وهرب سالم خلال انتفاضة 2011 إلى الخارج وكان من المقربين من الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحته الثورة بعد 30 عاماً في الحكم.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن رئيس جهاز الكسب غير المشروع عادل السعيد قوله أن قيمة النسبة التي تنازل عنها سالم وأفراد أسرته من ثروتهم تقدر بأكثر من خمسة بلايين جنيه (أكثر من 563 مليون دولار).
وقالت الوكالة أن السعيد أعلن “الانتهاء بصورة رسمية من التصالح مع رجل الأعمال الموجود خارج مصر حسين سالم وأفراد أسرته الحاصلين على الجنسية الإسبانية… وذلك نظير تنازلهم عن 21 أصلاً من الأصول المملوكة لهم لمصلحة الدولة المصرية بقيمة خمسة بلايين و341 مليوناً و850 ألفاً و50 جنيهاً”.
وأضافت نقلاً عن السعيد: “حسين سالم وأسرته أقروا بأن الممتلكات المعلنة من جانبهم تمثل كامل ممتلكاتهم، وفي حال ظهور أي أموال أو ممتلكات بخلاف ما أقروا به تؤول ملكيتها للدولة المصرية مباشرة”.
وقالت الوكالة أن الأصول التي تنازل عنها سالم وأفراد أسرته شملت قصوراً وقطعاً من الأراضي وفنادق في القاهرة ومحافظات أخرى، إضافة إلى شركات وأسهم في شركات وأرصدة بنكية.
وفتحت الحكومة في الآونة الأخيرة باب التصالح مع المسؤولين ورجال الأعمال المتهمين بالفساد في مقابل التنازل عما تكسَّبوه من دون وجه حق من المال العام.