أحبطت الصين مساعي الولايات المتحدة وحلفائها الى إصدار بيان إدانة رسمية وموحدة لكوريا الشمالية من مجلس الأمن، بعد إطلاقها صاروخين سقط أحدهما للمرة الأولى في المياه اليابانية.
وكان يفترض ان تطرح الولايات المتحدة مشروع بيان يدين بيونغيانغ، لكن المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة ليو جيي نبّه الى وجوب «العمل بطريقة مسؤولة لضمان خفض التوتر» في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف: «يجب ألا نفعل شيئاً يؤدي الى تفاقم التوتر». وسُئل عمّا يمكن فعله لتخفيف التوتر، فأجاب: «إذا نظر المرء إلى العوامل التي تساهم في التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أعتقد بأن الجواب بديهي»، في إشارة الى الدرع الأميركية المضادة للصواريخ التي يُفترض ان تُنشر في كوريا الجنوبية، وتعتبر بكين انها تمسّ أمنها.
وعلّقت المبعوثة الأميركية سامنثا باور، مشددة على أن «الأعمال التي تجريها (واشنطن) مع كوريا الجنوبية، محض دفاعية، ولا يمكن أن تشكل مبرّراً للتجارب الباليستية». وأضافت: «أي تصوّر بأن الفاعل الأصلي هو أحد غير كيم جونغ أون والنظام الحاكم في كوريا الشمالية، بلا أساس في الواقع وفي التاريخ».
وأكدت ونظيرها الياباني كورو بيسشو أن عدداً من أعضاء مجلس الأمن «دان بحزم» إطلاق بيونغيانغ صاروخاً طاول المياه اليابانية.
وتابعت: «لدي كل الأسباب التي تدفعني الى الاعتقاد بأن المجلس سيكون قادراً على التجمّع في شكل سريع وموحّد، لإدانة إطلاق الصاروخين»، معتبرة الأمر «تهديداً جديداً وخطراً للسلام والأمن الدوليين».
ودعا بيسشو المجلس الى توجيه «رسالة حزم» في مواجهة «عمل ليس مقبولاً من كوريا الشمالية»، لافتاً الى أن «الصاروخ سقط في المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان. لم يكن هناك أي تحذير إطلاقاً. وهذه مشكلة ضخمة جداً لأمن منطقتنا وسلامتها».
أما المبعوث الكوري الجنوبي أوه جون فذكّر بإجراء كوريا الشمالية هذه السنة 13 تجربة لصواريخ باليستية، أطلقت خلالها 29 صاروخاً، معتبراً الأمر «خطراً واضحاً وقائماً على أمن كل دول المنطقة».