- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

معركة كبرى على أبواب حلب

Capture d’écran 2016-08-08 à 19.37.58معركة كبرى ينتظرها الجميع في حلب. فقد عزز كل من النظام السوري والفصائل المعارضة المقاتلة قواته في مدينة حلب وريفها في شمال سوريا من خلال استقدام المئات من المقاتلين، استعدادا لمعركة “مصيرية”، يسعى الطرفان من خلالها إلى السيطرة الكاملة على المدينة.

وفي وقت سابق أعلن الطرفان استعدادهما لمعركة قريبة بعدما حققت الفصائل المقاتلة تقدما السبت في جنوب غرب حلب. وتمكنت إثر ذلك من فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الأحياء الشرقية، كما قطعت طريق إمداد رئيسية لقوات النظام الى الأحياء الغربية في حلب.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن “كلا الطرفين يحشدان المقاتلين تمهيدا لجولة جديدة من معركة حلب الكبرى”، مشددا على أن “معركة حلب باتت مصيرية للمقاتلين وداعميهم”. موضحا أن “قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها أرسلت تعزيزات بالعديد والعتاد إلى مدينة حلب وريفها الجنوبي”.

وذكر أن “نحو ألفي عنصر من المقاتلين الموالين لقوات النظام، سوريين وعراقيين وإيرانيين ومن حزب الله اللبناني وصلوا تباعا منذ يوم أمس إلى حلب عبر طريق الكاستيلو (شمال المدينة) قادمين من وسط سوريا”.

ويذكر أن قوات النظام قد تلقت ضربة قوية السبت بعد تمكن الفصائل المقاتلة من السيطرة السبت على الكليات العسكرية في جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الأكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي تمر منه طريق الإمداد الوحيدة إلى الأحياء الغربية.

وأشار مصدر أمني سوري الاثنين أن “القوات استوعبت الصدمة وجلبت تعزيزات وثبتت مواقعها بشكل حصين” لافتا إلى أنها “تتعامل مع الوضع المتشكل بشكل يشمل كل السيناريوهات والاحتمالات”.

واستقدمت الفصائل المعارضة والإسلامية بدورها تعزيزات عسكرية أيضا، وفق المرصد. حيث قال عبد الرحمن إن “المئات من مقاتلي الفصائل وتحديدا من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة) ومقاتلين تركستان يصلون تباعا من محافظة إدلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي إلى محيط حلب”.

وأعلن تحالف “جيش الفتح” الذي يضم جبهة فتح الشام وفصائل إسلامية أخرى، في بيان ليل الأحد “بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة”، مضيفا “نبشر بمضاعفة أعداد المقاتلين ليستوعبوا هذه المعركة القادمة. ولن نستكين بإذن الله حتى نرفع راية الفتح في قلعة حلب”.

وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام والفصائل المعارضة لكن المعركة الراهنة تكتسب أهمية كبرى بالنسبة إلى طرفي النزاع وداعميهما.

ويقول الباحث المتخصص في الشؤون السورية توماس بييريه “ليست معركة حاسمة بمعنى أنها ستحدد الفائز. وبغض النظر عن الجهة التي ستحقق الفوز، فإن الحرب لن تتوقف أبدا. إنها جولة هامة ستحدد نتائجها مسار النزاع”.