- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

المعلم: إلى الأمم المتحدة أو إلى القمر لن نوافق

‫ سوريا لن توافق على طروحات الجامعة العربية  قالها ورددها وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمره الصحافي (يوم الثلاثاء) «سواء أخذت مقترحاتها الى الامم المتحدة أو الى القمر»، وعوض أن يرخي حبل التشدد أكد أن «بلاده لا تزال تبحث طلب تمديد مهمة بعثة المراقبين العرب» ولم توافق عليه. واتهم المعلم الجامعة العربية بأنها عوضاً عن «مناقشة تقرير المراقبين قدمت تقريراً سياسياً ينتهك السيادة السورية» وأضاف أنه يعرفون«أننا لن نقبل به».‬
‫واتهم وزير خارجية سوريا اجتماع الوزراء العرب بأنهم «التفوا التقرير رغم انه البند الوحيد على جدول اعمال مجلس الجامعة ليقدموا مشروع» يعرفون سلفاً أن دمشق ترفضه.‬
‫وتطرق إلى امكانية أن تطلب الجامعة العربية من مجلس الامن الدولي تأييد خطتها قال المعلم «أعتقد أن هذه المرحلة الجديدة من مراحل ما خططوه ضد سوريا هي استدعاء للتدويل». لكنه استبعد «تدويل العقوبات الاقتصادية على سوريا» في مجلس الامن «وفق معطيات لدينا» حسب قوله. إذ شرح ‬ أن العلاقة بين روسيا وسوريا «لها مقومات وجذور تاريخية وتخدم مصالح الجانبين» واستطرد بأن روسيا لا يمكن ان توافق على التدخل الخارجي بشؤون سوريا معتبراً أن هذا يشكل «خطاً احمراً».
‫وتطرق إلى تجديد البعثة قائلاً أنه تلقى رسالة من أمين عام الجامعة يطلب فيها موافقة الحكومة السورية على التمديد لبعثة المراقبين شهراً اضافياً اخراً» وقال أن الموضوع قيد الدرس. وأشار إلى أنه انه منذ قدوم بعثة مراقبي الجامعة الى سوريا «تضاعف عدد شهداء الجيش وقوات حفظ النظام ثلاث مرات بسبب استغلال مجموعات مسلحة وجود البعثة». وشدد على أنه «انه من واجب الحكومة السورية أن تتخذ ما تراه مناسبا لمعالجة هؤلاء المسلحين الذين يعيثون فسادا في بعض المناطق.» في إشارة إلى الجيش السوري الحرو بعض المسلحين وأكد «أن الحكومة السورية ستتعامل بحزم مع المجموعات الارهابية المسلحة» حسب قوله إذ أن «الحل الامني فرضته الضرورة».‬
‫ورداً على انسحاب مراقبي دول مجلس التعاون الخليجي من بعثة الجامعة في سوريا قال المعلم «اذا كانوا يخشون رؤية حقيقة ما يجري على الارض في سوريا فهذا شأنهم ولن يغير شيئا» وأضاف «إن تقرير بعثة المراقبين الذي قرأناه يوم الجمعة واصبح وثيقة رسمية لدينا لن يعجب بعض العرب ممن ارتبط بمخطط ولذلك هم لا يريدون من الفريق الدابي أن يكون ضميره حياً وصاحياً ان يكون شخصا مهنيا لا يباع ولا يشترى لذلك إن ذهبوا الى نيويورك أو إلى القمر طالما نحن لا ندفع بطاقات سفرهم فهذا شأنهم‬».