- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مع حزب الله

حامد دبوس

نعم نحن القوميون في لبنان نؤيد حزب الله في قتاله الجماعات الإرهابية في سوريا. نعم يوجد في لبنان وفي العالم العربي من يؤيد حزب الله في هذه المعركة. ذلك أن حزب الله في قتاله بسوريا لم يذهب للدفاع عن المقاومة وسوريا فحسب، إنما ذهب للدفاع عن لبنان أولاً وعن القضية الفلسطينية أولاً وأخيراً.

أياً كان مقفنا من النظام السوري، فإننا لا يمكن أن تتجاهل أو نتغاضى عما قالته ما كانت تسمى بالمعارضة السورية في مطلع «الثورة» من أن وصولها إلى الحكم يعني أولاً وأهيراً قطع طرق تموين قوات المقاومة في لبنان… أي حزب الله. لا لم ننسى ما قاله رجال المعارضة على عتبات الفنادق الفخمة في أوروبا وأميركا من أن«نهاية حزب الله ستكون بانتصار الثورة».

ونذكر أيضاً أن حرب تموز على لبنان (٢٠٠٦) كان لها نفس الأهداف هذه القضاء على المقاومة، فجاءت الثورة السورية (حتى لا نقول الثورات العربية) في إطار موجة الربيع العربي التي كانت بنطلاقاتها لها بعض التأييد في صفوف المعارضة قبل أن تتلقفها العواصم الغربية (لندن باريس وواشنطن) لتحور مضمونها وأهدافها من السعي وراء ديموقراطية إلى محاولة تقارب تاريخي لإخراج الصراع العربي الاسرائيلي من سياقه التاريخي ودفعه نحو تطبيع لإعادة الحياة إلى نظرية الشرق الأوسط الجديد.

هيا بنا نلتفت إلى من يدعم السلفيين والمقاتلين في سوريا … فنرى أنهمفي طليعة «طلّاب التطبيع» مع العدو الصهيوني. ألا نتوقف هنا لنقول إننا ندعم حزب الله وقتاله في سوريا؟ ألم يرى من يكتب مستهجناً قتال حزب الله في سوريا «التعاون الإنساني» بين مقاتلي النصرة وقوات الاحتلال الاسرائيلي في الجولان؟

هؤلاء دخل التطبيع عقولهم وتم صقل أفكارهم بمبادئ هي بعيدة جداً عن حقيقة أهداف من يقف وراء المقاتلين السلفيين في القتال ضد النظام السوري. هل يريدون أن تتحول سوريا إلى رقة ثانية أم إلى إدلب ؟ لمذا لا يرى هؤلاء الذين ينددون بحرب حزب الله في سوريا ما يمكن أن تؤول إليه سوريا في حال انتصرت قوات الطلامية في بلاد الشام؟

الإدارة: الوارد في صفحة آراء لا يعبر عن موقف الصحيفة فهذه زاوية حرة تستقبل كل الأراء التي تصلها وتنشرها كما هي شرط أن لا تدعم الإرهاب ولا تثير النعرات الطائفية أو العنصرية