باريس – بسّام الطيارة
قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه على هامش استقباله الصحافيين المعتمدين في الكي دورسيه للتهنئة بمناسبة العام الجديد، إن باريس «تدعم الخطة العربية» التي أعلنتها الجامعة يوم الأحد كمحاولة لحل الأزمة السورية. ولم يتردد جوبيه من اعتبار الخطة العربية «بداية مسار للوصول إلى مجلس الأمن» وأكد أن طلباً من الجامعة العربية يوجه إلى مجلس الأمن يمكن أن «يحرك موقف روسيا والصين». وأعاد التذكير في دردشة مع الصحافيين بأن الرئيس الفرنسي طالب برحيل بشار الأسد «الذي فقد الشرعية».
وتؤكد مصادر فرنسية بأن «طلب تنحي الأسد» يعني بشكل أو بآخر «نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن» وأن خطوة الجامعة العربية هي «دعوة صريحة لروسيا» لدعم خطة «وقف النزيف ووقف القتل». وتحدثت هذه المصادر عن الخطة العربية ووصفتها بأنها «خارطة طريق» للخروج من الأزمة وأن من واجب مجلس الأمن دعم هذه الخطة المرتبطة بتوقيت يضبط مراحل تنفيذها.
وتقر هذه المصادر بأن ما طلبته باريس قبل أسابيع من «دعم لعمل بعثة المراقبين» قد تجاوزته الأحداث نظراً لما آل إليه التقرير، أضف إلى أن انسحاب مراقبي بلدان مجلس التعاون أظهر «محدودية عمل اللجنة» وأنه لربما يعلن «نهاية المهمة». وترى في نفس الوقت بأن هذه التطورات الأخيرة سوف تدفع مجلس الأمن للتحرك لـ«تبني الخطة العربية» وأن المشاورات التي يمكن أن تنطلق قبل نهاية هذا الاسبوع بمكن أن تحرك الموقفين الروسي والصيني بعد إطلاع الأمين العام للجامعة العربية أعضاء المجلس على الظروف والمستجدات.
وقال أحد الخبراء المتابعين لهذا الملف لـ«أخبار بووم» أن المشاورات وراء الكواليس تدور حول بيان رئاسي يأخد بعين الاعتبار مطلب روسيا والصين بـ«عدم التطرق إلى أي تلويح باستعمال القوة أو بفرض عقوبات» ومطالب الغرب بـ«عدم مساواة قمع السلطة بردة فعل المتظاهرين» على أن يشدد البيان على «دعم خطة الجامعة العربية» وبالتالي «تبني النقاط الأربع التي وردت فيها». ولا يخفي الخبير بأن باريس «تعمل على أن يكون دعم المجلس بصورة قرار وليس بياناً رئاسياً».