نيويورك- «أخبار بووم»
انتقدت فرنسا بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بشدة روسيا يوم الثلاثاء على تزويدها سوريا بالاسلحة. وقال السفير البريطاني في الامم المتحدة مارك ليال جرانت في اجتماع لمجلس الامن اثناء مناقشة مشكلة الشرق الاوسط «نحن نشعر بقلق من توريد أسلحة إلى سوريا» واستطرد «سواء كانت مبيعات إلى الحكومة أم تهريباً غير مشروع إلى النظام أو المعارضة». واستشهد ليال جرانت (ولكن من دون ذكر روسيا بالاسم) بمقابلة في وسائل الاعلام قال فيها مسؤول روسي إن صادرات بلاده من الاسلحة لدمشق لم يكن لها تأثير على الوضع هناك.
وأضاف قوله لمجلس الامن «اننا نختلف مع تلك المقاربة اختلافاً جوهرياً» وأضاف من الواضح جداً «أن نقل أسلحة إلى وسط مضطرب يسوده العنف هو عمل طائش ولن يؤدي الا إلى زيادة سفك الدماء».
وردد السفير الفرنسي جيرار ارو صدى تصريحات ليال جرانت قائلا إنه «من غير المقبول أن تستمر بلدان معينة بما في ذلك من اعضاء هذا المجلس في توفير وسائل العنف ضد الشعب السوري».
ومن جهتها قالت واشنطن إن مخاوف كبيرة تساورها بشأن شحنة اسلحة روسية إلى سوريا. وقالت السفيرة الامريكية سوزان رايس ؤنه حان الوقت لتعلن كل الدول حظراً على مبيعات الأسلحة إلى دمشق، وأضافت «نحن ندعو الدول الموردة إلى أن توقف طواعية مبيعات الاسلحة إلى النظام». وشجعت واشنطن كل الدول للانضمام «إلى الجهد المتنامي لوقف تدفق الاسلحة على نظام الاسد» حسب قول رايس.
وفي سياق مواز اجتمعت رايس وليال جرانت وأرو والسفير الالماني بيتر فيتيج يوم الاثنين مع مجموعة من المبعوثين العرب منهم سفيرا قطر والمغرب العضو في مجلس الامن لمناقشة لمناقشة خطة الجامعة العربية ودعوتها الأسد لنقل سلطاته نائبه من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية والاعداد للانتخابات.
ويسعى الدبلوماسيون الغربيون لاستصدار قراراً جديداً يقر خطة الجامعة العربية، وتساند قطر هذه الجهود. ونقل عن مصدر غربي أن «العرب باتوا مقتنعين بضرورة إصدار قرار يحظى بتوافق الاراء» ما يمكن أن يشكل دافعاً لمبادرتهم.