أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده مصممة على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، إلاّ أنه أكد أن الحل السلمي للمسألة الإيرانية ما زال ممكناً، وقال إن النظام السوري لا يمكنه مقاومة التغيير، مجدداً إلتزام الولايات المتحدة “الحديدي” بأمن إسرائيل.
وشدد أوباما، في خطاب “حالة الإتحاد” الذي ألقاه فجر الاربعاء، على أن “أميركا مصممة على منع إيران من الحصول على سلاح نووي ولن أستثني أي خيار لتحقيق هذا الهدف. إلاّ أن الحل السلمي لهذه المسألة لا يزال ممكناً وأفضل بكثير، وإذا غيّرت إيران مسارها ولبّت واجباتها فيمكنها الإنضمام مجدداً إلى مجتمع الأمم”.
وقال “نجتمع هذه الليلة ونحن نعرف أن جيلاً من الأبطال جعلوا الولايات المتحدة أكثر أمناً وأكثر إحتراماً في جميع أنحاء العالم. ولأول مرة منذ 9 سنوات، لا يوجد أميركيون يحاربون في العراق. لأول مرة في عقدين من الزمن، لا يشكّل أسامة بن لادن تهديداً لهذا البلد. وقد اندحر معظم قياديي تنظيم القاعدة. وتم كسر تقدّم طالبان وبدأت بعض القوات في أفغانستان تعود إلى الوطن”. وأكد أن أميركا ستحمي أمنها الخاص ضد الذين يهددون مواطنيها وأصدقاءها ومصالحها، مشيراً إلى أن بلاده جددت قيادتها وهو أمر واضح في أنحاء العالم “فتحالفاتنا القديمة في أوروبا وآسيا أقوى من أي وقت مضى وروابطنا مع الأميركيتين أعمق”. وأضاف أن “إلتزامنا الحديدي ـ وأقصد الحديدي ـ بأمن إسرائيل يعني أوثق تعاون عسكري بين بلدينا في التاريخ”.
وشدد على أن أميركا اليوم قوية ومن يقول إن نفوذها تراجع لا يعرف ما الذي يتكلّم عنه، وأضاف “العالم يتغيّر وصحيح أنه لا يمكننا التحكّم بكل حدث، إلاّ أن أميركا تبقى البلد الذي لا غنى عنه في شؤون العالم”. واعتبر أن إنهاء الحرب في العراق مكّن أميركا من توجيه ضربات حاسمة لأعدائها من باكستان إلى اليمن، فيما “ناشطو القاعدة المتبقون يترنّحون، لمعرفتهم بأنهم لن يفلتوا من قبضة الولايات المتحدة الأميركية”. وأضاف “من موقع القوة هذا، بدأنا نقلّص الحرب في أفغانستان حيث عاد 10 آلاف من جنودنا إلى ديارهم و23 ألفاً سيغادرون بحلول نهاية الصيف”، مؤكداً إستمرار العملية الإنتقالية في أفغانستان وتصميم أميركا على بناء شراكة متينة مع هذا البلد كي لا يعود مصدراً للهجمات ضد أميركا.
وعن التغيرات في الدول العربية قال أوباما، إن “نهاية هذا التغير الإستثنائي لا تزال غير أكيدة، ولكن لدينا حصة كبيرة في النتيجة وفي حين أنه يعود إلى شعوب المنطقة تقرير مصيرهم إلاّ أننا سندعم هذه القيم التي تخدم بلدنا بشكل جيد”.
وبشأن سوريا، قال الرئيس الأميركي “لا أشك أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد سيكتشف قريباً أنه لا يمكنه مقاومة قوى التغيير وتجريد الشعب من كرامته”. وأشار إلى أنه اقترح إستراتيجيا دفاعية جديدة تضمن أن تحافظ أميركا على أفضل جيش في العالم وفي الوقت نفسه توفّر نصف تريليون دولار من الميزانية، وقال إنه أرسل إلى الكونغرس مشروع قانون لحماية البلاد مكن التهديدات الإلكترونية.