محاولات أميركية وأوروبيّة مستمرّة لإحباط «أيلول الفلسطيني»

رام الله ــ فادي هاني
لم يأت اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومبعوثي الإدارة الأميركية الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، ديفيد هيل، ودينيس روس والقنصل الأميركي دانيال روبنشتين، بأي جديد، على صعيد التوجه إلى الأمم المتحدة، وخصوصاً أن الرئيس عباس أكد بأن هذا التوجه لا يتناقض مع العملية السلمية، بل يخرجها من المأزق الذي وصلت إليه بسبب التعنت الإسرائيلي، ورفضها وقف الاستيطان والالتزام بالمرجعيات الدولية المتعلقة بالعملية السلمية.

في هذا السياق، ذكرت مصادر دبلوماسية في بروكسل، أن مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، كاثرين اشتون، تحاول بلورة اقتراح يقضي بإعلان الرباعية الدولية عن مبادئ لإجراء مفاوضات مستقبلية بين اسرائيل والفلسطينيين، في مسعى لمنع التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة.

وأضافت المصادر الدبلوماسية أن الاعلان لن يعارض عضوية فلسطينية في الامم المتحدة في المستقبل، ولكنه سيتحدث عن المفاوضات ورفع محدود لمستوى التمثيل الفلسطيني الحالي في المنظمة الدولية.

لكن وزيرة الخارجية الاميركية، هيلاري كلينتون، رأت أن هناك اعترافاً متزايداً بين الاطراف المعنية في الشرق الاوسط بأنه من الأفضل أن يتخلى الفلسطينيون عن نيتهم التوجه الى الامم المتحدة. وقالت، في مؤتمر صحافي عقدته في سان فرانسيسكو، إنها لا تستطيع توقع احتمالات نجاح المساعي الدبلوماسية الاميركية لثني الفلسطينيين عن نيتهم.
أما الناطق بلسان البيت الابيض، فقال إن التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة لن يؤدي الى تقريب المواقف بين اسرائيل والفلسطينيين، وإن الطريق الوحيد لمساعدة الفلسطينين في اقامة دولتهم هو اجراء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل.

في سياق متصل، علمت “أخبار بووم” أن رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، قد تخص بالذكر طلب الفلسطينيين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، لدى افتتاحها اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية، وأعلن ناطق بلسان روسيف أن البرازيل كانت قد اعترفت بالدولة الفلسطينية، مؤكداً أنها لن تتزحزح عن موقفها.