- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

طبع وثيقة “فوينيتش” أحد أكثر كتب العالم غموضاً

capture-decran-2016-09-11-a-07-16-44سيعاد في إسبانيا طبع وثيقة “فوينيتش”، أحد أكثر كتب العالم غموضا والذي يعود إلى القرون الوسطى والمكتوب بلغة عجز كبار الخبراء في العالم عن فهمها.

فقد أمضى مئات الباحثين سنوات حياتهم محاولين كشف أسرار هذا الكتاب الذي يحتوي لوحات وصورا لنباتات غريبة ونساء عاريات، لكن دون جدوى، حتى أن البعض لم يتردد عن نسب مقدرات خارقة إلى هذا الكتاب المجهول المؤلف.

ولا يخرج هذا الكتاب إلا نادرا من خزنة مكتبة “بينيك” في جامعة “يال” الأمريكية.

لكن دار النشر الإسبانية “سيلوي” حصلت على ترخيض بطبع ألف نسخة منه، بعد عشر سنوات من الجهود.

ويعرب خوان خوسيه غارسيا مدير دار النشر والمتخصص في إعادة طبع المخطوطات القديمة عن سعادته بحصوله على إذن الطبع، ويقول “إنه كتاب لطالما لفه الغموض، ورؤيته للمرة الأولى تجعل المرء يحس بمشاعر يصعب وصفها”.

وستستغرق طباعة 18 شهرا، وقد بدأت عملية الطباعة في نيسان/أبريل الماضي مع التقاط الصور للنسخة الأصلية الوحيدة المتوفرة للكتاب، تمهيدا لطبعها. وسيستخدم نوع من الورق يحاكي ورق الكتاب القديم الواقع في 200 صفحة.

تعتزم دار النشر بيع النسخة الواحدة من الكتاب بما بين سبعة آلاف يورو وثمانية آلاف، وقد حجز 300 شخص نسخهم حتى الآن.

ويقول ريموند كليمينس أمين مكتبة “بينيك” إن الجامعة قررت التخلي عن ملكيتها الحصرية لهذا الكتاب ومضمونه “لأن أشخاصا كثيرين يريدون أن يطلعوا عليه، فإذا تركناه بين الأيدي سيتلف”.

وستتيح عملية طبعه توفير نسخ في المكتبات والجامعات يعود إليها الأشخاص المهتمون.

وتكثر النظريات الساعية إلى أن تفسر سر هذه المخطوطة التي تحمل اسم ويلفريد فوينيتش الذي أعاد اكتشافها في إيطاليا عام 1912.

ولم يتمكن أحد حتى الآن من فهم لغة الكتاب، كما أن النبات المرسوم عليه غير معروف، وصور النساء العاريات والمواضيع حول الفلك يلفها الغموض التام.

وذكر هذا الكتاب في مخطوطات تعود إلى القرن السابع عشر. وساد اعتقاد لوقت طويل أن واضع الكتاب هو راهب فرنسيسكاني يدعى روجر بايكون انتهى به الأمر في السجن بسبب اهتماماته في الكيمياء القديمة والسحر.

لكن هذا الاعتقاد تبدد في العام 2009 حين تبين بفحص الكربون 14 أن الكتاب يعود إلى ما بين العامين 1404 و1438.

وكان البعض يظنون أن الكتاب من وضع ليوناردو دا فينشي، أو أنه من وضع شخص مجهول كتبه بلغة مرمزة ليتجنب الملاحقة، وحتى أن البعض ذهبوا إلى القول إنه من كتابة مخلوقات من خارج الأرض.