كشفت دراسة جديدة، الأربعاء، أن الشعب البريطاني اصبح أقل صدقاً وانخفضت ثقته بالحكومة ورجال الأعمال إلى مستويات متدنية جداً، وسط مخاوف من أن البلاد تتجه نحو أزمة بالنزاهة.
وقالت الدراسة، التي اجرتها جامعة “إسكس” ونشرتها صحيفة “اندبندانت”، إن الكذب واقامة علاقة غرامية خارج الزواج وقيادة السيارة في حالة السكر وممارسة الجنس دون السن القانونية وشراء بضائع مسروقة، اصبحت ممارسات مقبولة أكثر مما كانت عليه منذ عقد من الزمان. واضافت أنه من المرجح أن تزداد أزمة النزاهة سوءاً، لأن الشبان البريطانيين هم أكثر تسامحاً مع السلوك غير النزيه من الجيل الأكبر سناً على غرار الفضائح الأخيرة، مثل قرصنة الهاتف واساءة استخدام نفقات النواب.
ووجدت الدراسة أن 50% من البريطانيين يعتقدون الآن أن اقامة علاقة غرامية خارج اطار الزواج لا يمكن تبريرها بالمقارنة مع 70% عام 2000، فيما انخفضت نسبة البريطانيين الذين يعارضون التقاط الأموال عند العثور عليها في الشارع من 40% عام 2000 إلى 20% الآن.
واشارت إلى أن الكذب وتجاوز السرعة المسموح بها للسيارات صارا أيضاً جزءاً مقبولاً من الحياة اليومية للبريطانيين، في حين ظل تزوير طلب الحصول على وظيفة واقامة علاقات غرامية متعددة أقل قبولاً، لكن الكثير من البريطانيين لا يستبعدون ذلك. وقالت الدراسة إن النزاهة لدى نساء بريطانيا هي أكثر قليلاً من مستوياتها لدى رجالها، وتختلف لدى البريطانيين وفقاً لطبقاتهم الإجتماعية وتعليمهم ودخلهم وكذلك أعمارهم.
واضافت أن الشبان البريطانيين هم أكثر عرضة لتحمل السلوك غير النزيه، ويعتقد 33% منهم فقط أن تضمين طلبات العمل معلومات غير صحيحة بشأن الخبرات والشهادات لا يمكن تبريره، بالمقارنة مع 41% من البريطانيين في منتصف العمر، و55% من البريطانيين فوق سن 65 عاماً.