- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

من أفعال رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي

capture-decran-2016-09-15-a-17-26-13اكد رجل قال انه “قاتل تائب” امام مجلس الشيوخ الفيليبيني ان الرئيس رودريغو دوتيرتي قتل موظفا وامر بقتل معارضين عندما كان رئيسا لبلدية دافاو.

وجه ادغار موتاباتو (57 عاما) اتهاماته امام لجنة مجلس الشيوخ التي تحقق في تزايد عمليات القتل منذ تنصيب الرئيس في 30 حزيران/يونيو.

واكد الرجل انه كان عضوا في “سرية الموت” المؤلفة من شرطيين ومتمردين سابقين شيوعيين قتلوا خلال 25 عاما حوالى الف شخص القي ببعضهم احياء الى التماسيح.

واوضح ان كثيرين قتلوا خنقا واحرقت جثثهم او قطعت ودفنت في مقلع يملكه شرطي في هذه المجموعة. والقيت جثث في البحر. وقال ان “مهمتنا كانت قتل مجرمين ومرتكبي جرائم اغتصاب وتجار مخدرات ولصوص وهذا ما كنا نفعله”.

واوضحت عضو مجلس الشيوخ ليلى دي ليما وزيرة العدل السابقة ان ادغار موتاباتو سلم نفسه في 2009 الى المفوضية الفيليبينية لحقوق الانسان التي كانت تترأسها حينذاك. وتابعت انه احيل بعد ذلك الى برنامج حماية الشهود.

وردا على سؤال عن هذه الاتهامات الخطيرة، قال الناطق باسم الرئيس انها تخضع للتحقيق. اما باولو دوتيرتي نجل الرئيس، فرأى ان هذه التأكيدات “مجرد قصص متناقلة (يرويها) مجنون”.

وروى موتاباتو انه في يوم في 1993 وجدت “سرية الموت” نفسها وجها لوجه امام سيارة رجل يدعى خاميسولا كان من عناصر مكتب التحقيق الوطني التابع لوزارة العدل.

وقال ان المواجهة الكلامية تحولت الى اطلاق نار. وبعد ذلك وصل رئيس بلدية دافاو رودريغو دوتيرتي الى المكان. وتابع “ان رئيس البلدية هو من اجهز عليه. كان خاميسولا حيا عندما وصل وافرغ مشطين من رشاش عوزي فيه”.

دوتيرتي متهم منذ فترة طويلة من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بتمويل سرايا الموت في دافاو التي كان رئيسا لبلديتها لنحو ثلاثين سنة.

لكنها المرة الاولى التي تظهر فيها شهادة دقيقة الى هذه الدرجة تدعم هذه الاتهامات.

وروى ادغار ماتوباتو ان معظم الضحايا كانوا من المجرمين والاعداء الشخصيين لعائلة دوتيرتي.

وشكك الناطق باسم الرئيس مارتن اندانار في ان يكون دوتيرتي المحامي البالغ من العمر 71 عاما امر بقتل حوالى الف شخص. وقال “لا اعتقد انه قادر على اصدار توجيهات كهذه”، مشيرا الى ان “مفوضية حقوق الانسان حققت في هذا الامر منذ فترة طويلة ولم تحله الى القضاء”.

ورأى ناطق آخر هو ارنستو ابيا ان هذه الاتهامات يجب ان تدرس بدقة.

حقق رودريغو دوتيرتي فوزا ساحقا في الانتخابات بعد حملة شعبوية وعد خلالها بالقضاء خلال ستة اشهر على تهريب المخدرات وان كلف الامر قتل آلاف المجرمين.

اسفرت هذه “الحرب على المخدرات” عن سقوط 3140 قتيلا حتى الآن معظمهم قتلهم مدنيون شجعهم على ما يبدو الخطاب الرئاسي الذي يدعوهم الى احقاق العدالة بانفسهم.

واكد ادغار ماتوباتو من جهته، ان المجموعة كانت تتلقى الاوامر من رئيس البلدية مباشرة او من ضباط الشرطة الملحقين بمكتب رئيس البلدية.

وكانت “سرية الموت” تدعي انها من الشرطة لخطف الضحايا واقتيادهم الى المقلع حيث يتم قتلهم ودفنهم. واكدت دي ليما انه تم العثور على هياكل عظمية في هذا المكان.

واضاف “الضباط كانوا يطلبون منا الا نكتفي بعمليات قتل عادية. كانوا ساديين”، قبل ان يصف عمليات الخنق.

وتابع “بعد ذلك كنا نقوم بتعريتهم واحراقهم وتقطيعهم”، معترفا “بحوالى خمسين” من جرائم القتل هذه. وفي بعض الاحيان كان يتم ترك ايد مع مسدسات في الشوارع.

واوضح ان بين الضحايا اجنبيا يشتبه بتورطه في الارهاب وصديقا لشقيقة رئيس البلدية وصحافيا كان يوجه انتقادات حادة له وحراسا شخصيين لخصم سياسي واعداء لباولو دوتيرتي نجل الرئيس الذي اصبح اليوم نائب رئيس البلدية.

ورد نجل الرئيس “لن انزل الى مستوى الرد على اتهامات مجنون”.