- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اليابان: امرأة لتولي زعامة المعارضة

capture-decran-2016-09-16-a-07-52-45اختار الحزب الديموقراطي الذي يمثل المعارضة الرئيسية في اليابان، وزيرة سابقة لتكون الزعيمة الأولى له أمس، بعد زوبعة ثارت في اللحظات الأخيرة عندما تبيّن أنها تحمل جنسية أخرى، وهو ما يخالف القانون الياباني.

وتأمل رينو موراتا (48 سنة) التي تستخدم اسمها الأول فقط، بإصلاح صورة الحزب التي لطّختها ثلاث سنوات أمضاها في السلطة وشابتها خلافات داخلية إضافة الى تخبط سياسي وتعهدات لم يحققها، ما أدى في نهاية المطاف إلى الفوز الساحق للحزب الديموقراطي الحر الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي شينزو آبي في انتخابات عام 2012.

ورينو من أم يابانية وأب تايواني، وهي أم لتوأم واكتشفت هذا الأسبوع أنها تحمل الجنسية التايوانية إلى جانب اليابانية، ما تسبب في الكثير من الحرج لها.

ويلزم القانون الياباني مزدوجي الجنسية بالتخلّي عن إحداهما عندما يبلغون الثانية والعشرين، وإذا اختاروا الجنسية اليابانية فعليهم التخلّي عن الجنسية الأخرى. لكن لا توجد عقوبة لعدم القيام بذلك.

وقالت رينو في وقت سابق، إنها ظنت أن أوراق التخلي عن جنسيتها التايوانية استكملت عندما كانت مراهقة، لكن أخـــيراً أخطــرتها السفارة التايوانية في طوكيو بأن جنسيتها لا تزال قائمة.

وذكرت في كلمة قبل التصويت باختيارها زعيمة للحزب: «أود أن أعتذر عن المشكلة الأخيرة التي سببتها بسبب ذاكرتي المشوشة وبياناتي غير الواضحة».

ورينو من بين قلة من النساء اللواتي خطفن الأضواء أخيراً في أروقة السلطة التي يهيمن عليها الرجال في اليابان، إلى جانب وزيرة الدفاع تومومي إينادا صاحبة المواقف المتشددة، ويوريكو كويكي وزيرة الدفاع السابقة التي أصبحت الآن المرأة الأولى التي تتولى منصب حاكم طوكيو.

وأقرت رينو أمس، بأن حزبها يواجه معركة صعبة مع الحزب الديموقراطي الحر الذي يسيطر مع شريكه الأصغر في الائتلاف على مجلسي البرلمان.

وقالت بعد انتخابها: «من الآن فصاعداً، سنواجه حزباً حاكماً ضخماً». وتابعت: «أود أن أدعو الجميع للانضمام إلي، لكي نكون حزباً لا ينتقد بل يقدّم الاقتراحات، وبالتالي سنكون يوماً ما اختيار اليابان».