رام الله ــ فادي هاني
أعلن 160 إعلامياً ومثقفاً وناشطاً اجتماعياً دعمهم لحملة الوفاء للشهداء، لإنهاء الانقسام وتطبيق اتفاق المصالحة وللتحرك الشبابي، على أن يكون تحركهم عبارة عن “قرع الطناجر”، داعين جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة للمشاركة بهذه الفعالية.
المثقفون قالوا بأن الحملة تهدف الى رفع الخوف وتشجيع الناس على التعبير عن رأيهم بحرية، وتمكينهم من الدفاع عن حقهم في التجمع السلمي، كما أنها تسعى لتحفيز المواطنين لمواجهة انتهاكات الحريات العامة والخاصة من طرفي الانقسام في قطاع غزة والضفة الغربية.
“أخبار بووم”، استلمت نسخة من نداء المثقفين والموقعين عليه، والذي جاء فيه: “مرت ما يقرب من خمس سنوات على الانقسام الفلسطيني، الذي رافقه انتهاكات كبيرة لحقوق وحريات الإنسان الفلسطيني مست مختلف مناحي الحياة الخاصة والعامة وهددت النسيج الاجتماعي ووحدة شعبنا وألحقت أفدح الأضرار بقضيتنا الوطنية وخاصة بعد أن اتضح للجميع أن هذا الانقسام بات أداة استغلال في يد الاحتلال الإسرائيلي البغيض الذي سعى إليه و شجعه مرارا وتكرارا”.
وتابع البيان “في سياق الحراك الواسع الذي تشهده المنطقة العربية، تحت عناوين الديمقراطية والحرية والعدالة والحق في حرية التعبير والتجمع السلمي, فإن الشباب الفلسطيني بدأ حراكه الواسع الذي توج في يوم 15اذار من العام الماضي للمطالبة بإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، بالرغم مما تعرض له هذا الحراك الشبابي من محاولات الاحتواء والقمع والملاحقة للنشطاء، إلا أنه كان أحد العوامل الهامة في توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة يوم 4-5 -2011 الذي لم يتحول بعد إلى واقع ملموس” .
وأضاف البيان “من هنا نعلن دعمنا لحملة الوفاء للشهداء لتطبيق اتفاق المصالحة, والتي تهدف إلى رفع الخوف و تشجيع الناس على التعبير عن رأيهم بحرية و تمكينهم من الدفاع عن حقهم في التجمع السلمي، فهي تخاطب كل مواطن من مختلف الشرائح الاجتماعية, في ظل ضعف الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، وكما أنها تسعي لتحفيز المواطنين لمواجهة انتهاكات الحريات العامة والخاصة من طرفي الانقسام في قطاع غزة والضفة الغربية، وإقناعهم بضرورة سلوكهم لخيار ثالث يضمن لهم العيش الكريم ويحفظ نظامهم السياسي التعددي الديمقراطي المنفتح على كل الثقافات, نظاماً يحترم المرأة ويضمن حريتها و مساواتها لأخيها الرجل في الحقوق والواجبات, شركية للرجل في معركة التحرر الوطني, وبناء الدولة الوطنية المستقلة”.
ورأى أن “استخدام طرق الاحتجاج السلمي المنظم والمتواصل والموجه بشكل واضح ضد طرفي الانقسام يشكل العامل الأساسي لنجاح حملتنا، كما تسعي المبادرة لتعزيز ثقة الناس بذاتها وبمجتمعها وبقدرتها على الإنجاز والنجاح. وتركز الفعالية الأولى في الحملة على قرع الطناجر من على أسطح ونوافذ المنازل في تمام الساعة السابعة مساء ولمدة عشر دقائق في يوم الأول من شباط فبراير القادم ، في كافة مناطق قطاع غزة والضفة الغربية احتجاجا على استمرار الانقسام, كما ستتواصل الحملة وتستمر باستخدام أساليب جديدة للضغط على طرفي الانقسام لضمان تطبيق اتفاق المصالحة”.