- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“راسيل” تجرّد ضحيتها من الرجولة أو الأنوثة

من المعروف أن أفعى «راسيل» تمتلك من السم القاتل ما يودي بحياة آلاف الناس من ضحاياها سنويا. لكن العلماء يقولون الآن إنهم اكتشفوا أن لدغتها يمكن أن تعكس عملية البلوغ ومظاهره، وبالتالي تجِّرد الإنسان نهائيا من الرجولة أو الأنوثة. وأظهرت البحوث، المنشورة خلاصتها في جورنال «لانسيت» الطبي الأخير، أن 29 في المائة من اولئك الذين وقعوا ضحايا لهذه الأفعى ولم يقتلهم سمّها الزعاف، عانوا لاحقا مما يُسمّى hypopituitarism أي «قصور الغدة النخامية».

ويؤدي هذا المرض بالرجال الى فقد شواربهم ولحاهم، وبالنساء الى اختفاء مظاهر أنوثتهم الجسدية من نهدين وردفين ممتلئين. إضافة الى فقدان الوزن والرغبة الجنسية والعقم، وفي الكثير من الحالات المقدرات العقلية الطبيعية.

ويعرف عن هذه الأفعى، التي تتكاثر في مناطق جنوب شرق آسيا مثل تايلاند، أنها تقذف كمية كبيرة من السم في أجساد ضحاياها. ويؤدي هذا في مفعوله الفوري الى ظهور البثور مكان العضة وانخفاض ضغط الدم وإبطاء نبض القلب والتقيؤ وتورم الوجه.

وحتى اولئك الذين يستطيعون مقاومة هذه الأعراض لا يفلتون بالضرورة من أخرى، تتمثل في الفشل الكلوي ونزيف داخلي واسع النطاق يؤثر عادة على الغدة النخامية. ورغم ان هذه الغدة لا يزيد حجما عن حبة بازلاء، فهي مسؤولة عن إحدى أهم وظائف الجسد وهي إفراز الهرمونات اللازمة للنمو وعمل الأعضاء التناسلية.

وتكون أفعى “الراسيل” (التي سميت نسبة الى مكتشفها) مستكنّة في أغلب الأوقات، لكن من شأنها أن تصبح في غاية الشراسة في حال شعورها بالخطر الداهم عليها. وفي هذه الحالة فهي تتخذ شكل الحرف S اللاتيني، وتصدر فحيحاً يُقال إنه الأعلى بين سائر الأفاعي في العالم. وهي تفضل العيش في الحقول المفتوحة مثل المزارع ولذا فهي قريبة من البشر على الدوام، وتقتات على السحالي والقوارض كالفئران والجرذان.