- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

العرب «يريحون إسرائيل» في اجتماع وكالة الطاقة

فينا ــ خاص «أخبار-بووم»

بات من شبه المؤكد أن الدول العربية سوف تتخلى طرح مسألة حيازة إسرائيل على ترسانة نووية في اجتماع في الوكالة الدولية للطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، في محاولة لاستيعاب «حرج الدول الغربية»، التي ترى في تسليط الأضواء على النووي الإسرائيلي نوعاً «من الضوضاء الذي لا يفيد»، حسب ما ذكر دبلوماسي أوروبي مقرب من هذا الملف لـ«أخباربووم».

وقد رفض دبلوماسي عربي تأكيد هذا التوجه. وشدد على «أنالمجموعةالعربيةبقيادةمصرلاتزالفيتطور موقفها». إلا أن دبلوماسياً آخر أكد أن «التوجه هو نحو القفز هذه السنة فوق استهداف إسرائيل». وأشار إلى أن «القرار في جيوب المندوبين وأنه قد اتخذ في القاهرة خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب». وأقربأنهتوجدمعارضة على مختلف الأصعدة، وخصوصاً أن هذا التوجه الذي يناقض أجواء الثورات العربية «يسمح   لإسرائيل بالتنفس».

كذلك، فإن الدوائر الغربية ترى أن عدم طرح مشروع جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي «يريح إسرائيل». ويفسر دبلوماسي أوروبي بأن «العالماليومقلقمنالنووي» بعدكارثةفوكوشيما،ويعطي مثالاً«عنالهلع الذي أصاب الرأي العام بعد حادث الانفجار في محطة ماركول النووية» في جنوب فرنسا. ومن هنا فإنه في حال طرح هذا المشروع اليوم فإن إسرائيل سوف تكون «محشورة»، وخصوصاً أن هذا يتوافق مع الضغوط على إسرائيل  في الأمم المتحدة بسبب المسألة الفلسطينية. من هنا رحب  بمسألة إعطاءفسحة أكبر «لمفاوضات وراء الكواليس».

وكشفالدبلوماسيالعربيعن اجتماع مقرر في تشرين الثاني المقبل حول هذا الموضوع، حين ستستضيف  الوكالة الدولية للطاقة الذرية منتدى حول المناطق الخالية من الاسلحة النووية، «وتحضره الدول العربية واسرائيل». كما أشار إلى أن القاهرة تبحث عقد مؤتمر في العام المقبل  لنفس الهدف.

وعلم موقع «أخباربووم» عن وجود تباين بين مندوبي الدول العربية في فينّا، إذ في حين يقول البعض إن هذا من متطلبات «اجراءات بناء الثقة» وأنها لفتة طيبة ليست لإسرائيل ولكن للدول الغربية التي لا تريد حشر الدولة العبرية وأن الهدف لايزال «إقامة شرق أوسط خال من الأسلحة النووية»، يرى البعض الآخر أن «هذا تراجع كبير نسبة لطروحات العامين الماضيين»، حين قدمت الدول العربية مشاريع تدعو لانضمام إسرائيل الى اتفاقية مكافحة الانتشار النووي، وأن «بعض الدول تدفع ثمناً سياسياً عالياً لتحالفاتها مع الغرب» وأن هذا التوجه غير مفهوم من بعض الدول الأوربية الشمالية المحبذة لجعل البحر المتوسط «منطقة خالية من النووي» مندونالدخول في تفاصيل الصراع العربي الاسرائيلي.