- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ساركوزي في وحول الفضائح

capture-decran-2016-09-29-a-16-21-11باريس – بسّام الطيارة (خاص)

لا بد أن نيكولا ساركوزي الرئيس السابق والمرشح لدورة اختيار مرشح يمني لانتخابات الرئاسة المقبلة يتأمل في المقولة الهندية «عندما تأتي الأخبار السيئة فهي تأتي زرافات زرافات». ففي اسبوع واحد هبطت الأخبار السيئة التي تعيق حملته الانتخابية لمنافسة رئيس الوزراء السابق «رفيقه في الحزب» آلان جوبيه.

قبل اسبوع قرر قاضي تحقيق في عملية خرق قوانين انتخابات الرئاسة السابقة اتهام ساركوزي بصرف مبلغ يزيد بـ ٢٠ مليون يورو عن الميزانية المسموح، اعتبر ساركوزي أن إمكانية مثوله أمام المحكمة لن تحصل قبل … نهاية السنة المقبلة ويمكن أن يمنحه فوزه بالمنصب الرئاسي حصانة لمدة خمس سنوات.

إلا أن الرياح لا تجري كما يتمنى المرء فقد شهد هذا الاسبوع مجموعة ملفات ورد اسم ساركوزي فيها:

يوم الاثنين: وضع قيد التحقيق رئيس جهاز المخابرات السابق «برنار سكارسيني» بتهمة التدخل في أعمال القضاء وفضح أسرار التحقيق لصالح ساركوزي. وهي نفس التهمة التي وجهها قاض ثان إلى «كريستيان فلايش» قائد الشرطة القضائىة لكشفه أسرار التحقيق في قضايا تتعلق بساركوزي أيضاً. والاثنان هم من الحلقة القريبة جدا من الرئيس السابق وارتبط اسمهما بصعوده السياسي منذ كان في وزيراً للداخلية.

يوم الثلاثاء: كشف موقع «ميديا بارت» أن القضاء النروجي أرسل إلى القضاء الفرنسي دفتر وزير النفط السابق الليبي «شكري غانم» الذي يحوي قيمة التحويلات المالية لدعم حملة ساركوزي الانتخابية عام ٢٠٠٧ ومن المعروف أن غانم وجد ميتاً في بحيرة قرب فينا واعتبرت حينها الشرطة أنه «قضى غرقاً في منتصف الليل!». والقضاء الفرنسي الذي بات الدفتر بين أيديه يحقق منذ عام ٢٠١٢ في هذه القضية التي فضحها رجل الأعمال وتاجر السلاح اللبناني الأصل «زياد تقي الدين» حين قبض عليه عائداً من ليبيا في طائرة خاصة ومعه حقيبة الأموال. وكان معمر القذافي وابنه سيف الاسلام قد قد طالبا في بداية الثورة التي أطاحت بالنظام بإعادة ٥٠ مليون دولار، واتهماه بأنه شن الحرب للتملص من هذه القضية. وفي السابق ظهر عدد من الوثائق  (انقر هنا) التي تتحدث عن هذه المبالغ. وكذلك وثائق تثبت أن ساركوزي ساعد أحد الذي وردت أسماهم في وثيقة الـ ٥٠ مليون للحصول على جنسية فرنسية (أنقر هنا).

يوم الاربعاء: صدر كتاب لأحد أقرب المقربين من ساركوزي سابقاً منذ توليه وزارة الداخلية عام ٢٠٠٣ حتى خروجه من الإليزيه «باتريك بويسون» يفضح فيه تصرفات ساركوزي إبان هذه المرحلة ويصفها بـ«الصبيانية» ويقول أنه كان تحت تأثير زوجتة «كارلا بروني» التي كانت تعامله «مثل الولد».

يوم الخميس بثت القناة الثانية تحقيقاً عن فضائح شركة إعلانات زورت فواتير لصالح حملة ساركوزي الانتخابية عام ٢٠١٢ والتي وجهت له فيها تهمة إهمال وغش،

هذه الأخبار السيئة المتوالية لا تمنع محدلة ساركوزي من تكملة الحملة الانتخابية تحت شعار «الضحية وتكالب الجميع عليها»، إلا أن عدداً من المراقبين يرون أن هذا الشعار يمكن أن يزيد من قوة عصب مؤيديه، إلا أن تراكم هذه الفائح يمكن أن يبعد عنه الوسطيين ويجعل حصوله على تأيد اليمين الوسطي غير مضمون بتاتاً.