- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مجلس الأمن: مبررات مشروع القرار الفرنسي حول حلب

capture-decran-2016-10-01-a-16-49-02باريس – بسّام الطيارة (خاص)

قدمت فرنسا مشروع قرار إلى مجلس الأمن في محاولة لوقف إطلاق النار أو على الأقل «انقاذ حلب» حسب قول مصدر فرنسي مطلع. هي إذا مبادرة فرنسية يجب النظر إليها عبر زاويتين:
١) وضع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في الداخل وتراجع شعبيته. فيما وسائل الإعلام تبرز يوميا معانات مدينة حلب تحت القصف. وفي حال تم التوصل إلى قرار الذي يتضمن بند منع الطيران فوق حلب تكون نقطة إيجابية يسجلها هولاند في خانة انجازاته في الخارج.
٢) رغبة فرنسا ومعها الاتحاد الأوروبي بشكل عام بالعودة للمشاركة في العملية التفاوضية للوصول إلى حل سياسي بعد أن استأثرت بها موسكو واشنطن. ويفسر هذا ارسال حاملة الطائرات شارل ديغول إلى الخليج لزيادة المساهمة الفرنسية في قتال تنظيم داعش.
ويبدو أن ركائز مشروع القرار ليست «منفرة للروس» وحسب ما قال مصدر فرنسي «الهدف ليس دفع روسيا لوضع فيتو». وبالفعل فقد طلب الروس وقتاً لدراسة المشروع.
الجديد في هذا المشروع الفرنسي هو آلية الرقابة التي ستكون تحت عهدة المجموعة الدولية لدعم سوريا والتي تضم المملكة العربية السعودية وايران وثلاث منظمات انسانية.
ولكن الظاهر أن باريس ومعها الاتحاد الأوروبي، تريد الخروج من مأزق «نهاية الولايات» وهي وضعية يدرك الروس من خلالها بأن كيري يتصرف ضمن إطار زمني محدود جداً وهو نهاية ولاية الرئاسة في مطلع السنة، وكذلك هي حال فرنسوا هولاند الذي تنتهي ولايته في منتصف السنة المقبل. ومن هنا تعمل باريس على  إصدار هذا القرار الأممي الذي في حال صدوره وبإجماع الأعضاء فسيكون ملزما للرؤساء المقبلين.
من جهة أخرى يسمح هذا للأوروبيين بالتخلص من الضغوط الأميركية لزيادة نسبة العقوبات على روسيا، كما أعلن البيت الأبيض قبل أيام من أن وزير خارجيته جون كيري ينسق الردّ الغربي مع الأوروبيين بهدف تصعيد «الإجراءات العقابية». ولكن ثلث دول الاتحاد الأوروبي يعارض علنا العقوبات على روسيا، التي ردت بالمثل وفرضت عقوبات مضادة تتسبب بالضرر للمزارعين الأوروبيين خصوصاً … الفرنسيين. كل ذلك يفسر الانتدفاعة الفرنسية.