- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: حرب شوارع في حلب

تخوض قوات النظام السوري الثلاثاء “حرب شوارع” ضد الفصائل المعارضة في وسط مدينة حلب، في اطار هجوم تشنه على ثلاثة محاور للسيطرة على الاحياء الشرقية، وفق مصادر مقربة من المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان  المقرب من المعارضة اليوم الثلاثاء لوكالة فرانس برس “تتقدم قوات النظام حاليا بشكل تدريجي في وسط المدينة على حساب الفصائل المقاتلة وتحاول التوسع شمالا نحو حي بستان الباشا” مشيرا الى انها “تخوض حرب شوارع وابنية في وسط المدينة” حيث خطوط التماس مع الاحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة. واوضح انها “سيطرت على عدد من الابنية المرتفعة الموجودة في وسط حلب” وهي عبارة عن مؤسسات حكومية غير سكنية. وتحاول قوات النظام السيطرة على الابنية المرتفعة دون سواها، لانها “تمكنها من ان ترصد ناريا مناطق سيطرة الفصائل” في الاحياء الشرقية.

وتخوض قوات النظام منذ ايام معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في وسط وشمال المدينة، في محاولة لتقليص رقعة سيطرة الفصائل في المدينة، وقد بدأت الاثنين هجوما ايضا من جهة الجنوب.

ويبدو أن المعارك تدور حاليا على ثلاثة محاور في حلب، اذ تخوض قوات النظام اشتباكات ضد الفصائل عند مستديرة الجندول في شمال المدينة وعلى اطراف حي بستان الباشا في وسطها وفي حي الشيخ سعيد جنوب المدينة، حيث تمكنت من السيطرة على ابنية عدة”.

وقال مراسل لفرانس برس في شرق حلب ان الغارات تركزت ليلا على حي الشيخ سعيد والمنطقة المجاورة، لافتا كذلك الى غارات كثيفة استهدفت احياء بستان القصر والفردوس وطريق الباب والسكري.

ومنذ اعلان الجيش في 22 ايلول/سبتمبر بدء هجوم للسيطرة على الاحياء الشرقية في حلب، تتعرض المناطق تحت سيطرة الفصائل في المدينة لغارات روسية وسورية كثيفة، تسببت امس بمقتل 13 شخصا، وفق حصيلة للمرصد الثلاثاء. وترد الفصائل المعارضة باطلاق القذائف على الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” الثلاثاء بـ”ارتقاء خمسة شهداء واصابة 32 شخصا غالبيتهم من الطلاب والاطفال والنساء، جراء اعتداءات ارهابية بالقذائف على الحرم الجامعي وأحياء الميرديان والسبيل وسليمان الحلبي”.

وياتي التصعيد في حلب في ظل توتر روسي اميركي بشأن الملف السوري بعد انهيار هدنة استمرت اسبوعا الشهر الماضي، ما دفع واشنطن الاثنين الى اعلان تعليق محادثاتها مع موسكو بشأن اعادة احياء وقف اطلاق النار.

وتعهد المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا في بيان الاثنين بأن “الامم المتحدة ستواصل الدفع بقوة من أجل التوصل الى حل سياسي ينهي النزاع السوري بغض النظر عن النتائج المخيبة جدا للآمال التي انتهت اليها المناقشات المكثفة والطويلة” بين الولايات المتحدة وروسيا.