لجأت الشرطة الروسية في سيبيريا، الخميس، الى القضاء لتأخذ رأيه في التعامل مع مظاهرة دمى مصغّرة، احتجاجاً على الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” ان مدينة بارنول في جنوب سيبيريا شهدت مظاهرات غريبة من نوعها بين 7 و14 من الشهر الجاري لمجموعة من الدمى المصغّرة، التي حملت لافتات تندد بالانتهاكات المزعومة في الانتخابات الأخيرة. وكانت الدمى عبارة عن قرود وحمير وماعز وأحصنة ودببة.
غير ان هذه المظاهرات الغريبة من نوعها وضعت الشرطة في حالة حيرة عمّا إذا كانت تعتبر انتهاكاً للقانون كونها جرت من دون ترخيص. وقال مسؤول الشرطة في المدينة أندريه مولينتسيف ان هذه “المظاهرات” تعتبر حدثاً عاماً يحتاج إلى ترخيص، موضحاً بالقول ان “أحداً ما وضع الدمى هنا للتعبير عن رأيه بهذه الطريقة. اقترب الناس وأخذوا ينظرون، أليس هناك نوع من الدعاية في ذلك؟”.
إلاّ أن الشرطة لم تكن واثقة من تفسيرها للقانون لأنه لم يرد مسبقاً حالة مشابهة فيه، فطلبت رأي المدعين في المدينة. غير ان المدعي سيرفي كيري قال لـ”نوفوستي” ان الأمر محسوم، وأضاف “الناس ليسوا أغبياء فهذه الدمى لم تأت بمفردها ولم تكتب اللافتات ولم تدع الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدتها”. واستغرب لماذا تطلب الشرطة رأي القضاء.