نبيل اسماعيل*
كمصور صحافي، فأنا انقل بأمانة ما شاهدته اليوم خلال تغطيتي لإحتفال التيار الوطني في ذكرى ١٣ تشرين الأول/أوكتوبر ١٩٩٠ .
كل الأحترام لكل لبناني شارك في احتفال اليوم .
التظاهر والتحزّب حق ديمقراطي لكل مواطن، لذلك لهم ولغيرهم الأحترام.
لكنني كلبناني لن انتخب الجنرال عون … وأنا اعتذر منكم.
يمكن للطبقة السياسية أن تكون مرغمه على انتخابه لحسابات اقليمية أو غيرها… ولكن هؤلاء السياسيين هم أحرار.
رغم ان لا صوت لي في المجلس النيابي…ولكن لي الحق بكلمة:
لدي عدة اسباب لعدم انتخاب الجنرال ولكن أهمها… ويا للسخرية هو شعار انه «رئيس قوي» والسؤال هنا أين مكامن القوة؟؟؟..
حتى الان لا يمكن للمواطنين معرفة مكامن قوته؟..هل هي شعبيته ؟ أم عضلاته؟ أم عقله؟الرجاء تحديد هذه القوة …حددوا لنا حتى نعتمد على أسس معروفة !!
بالنسبة لتجمع الاحتفال الذي حضرته كريبورتر: تقديرات كل وسائل الإعلام ان عدد المشاركين لم يتجاوز الـ ٦٥٠٠ مناصر في الاحتفال-التظاهرة.
يدرك الجميع أن أي مباراة كرة قدم بين فريقي النجمة والأنصار تستجلب عشرة الآف مشاهد على أقل تقدير
حفلة المطربة CIA في جبيل حضرها ٩٠٠٠ مشاهد …اشتروا بطاقات.
أضف إلى ل ذلك مسألة … العمر، وكما يقال في لبنان «العمر الطويل له … ويبقى بعقله واعي وسليم ..»، ولكن…
حين ذهبت مع والدي الى مكتب الأستاذ نسيب ناصر كاتب عدل المنطقة، وذلك كي يتنازل لي والدي عن منزلنا المتواضع في القرية، كاتب العدل طلب مني ان ارافق والدي الذي بلغ السبعين من عمره لزيارة طبيب معروف واستجلب له شهادة تفيد ان «والدي ما زال يتمتع بعقل سليم وادراك واعي وبصحة جيدة» وذلك بسبب تجاوزه العقد السابع… وارفق كاتب العدل كلامه ان ذلك ما يفرضه « القانون اللبناني وعلى كافة اللبنانيين الخضوع لهذا الفحص عند بلوغهم السبعين من العمر». والا يعتبر فاقد الأهلية.
أحترامي الشديد لشخص الجنرال، وأيضاً كما يقال في لبنان «الله يطول بعمره» ولكنه تجاوز «الواحد والثمانين عاماً»، فهل خضع لفحص طبيب وحصل على شهادة «ادراك واعي وبصحة جيدة»؟
ليس هو فقط ولكن …كل المسؤولين أيضاً هل هم «” الواعون ما يفعلون مصلحة الوطن والمواطن»؟؟
لن أنتخب الجنرال.. هذا مجرد موقف…مبدأي.
- صحفي مصور من لبنان