قال الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي أمس (الجمعة) إنه لن ينهي الحلف القائم بين بلاده والولايات المتحدة، في إيضاح لما سبق وأن أعلنه عن رغبته في «الانفصال» عن واشنطن.
وقال دوتيرتي للصحافيين في مدينته دافاو بعد عودته من الصين «لا يتعلق الأمر بقطع العلاقات. القطيعة هي قطع العلاقات الديبلوماسية. لا يمكنني أن أفعل ذلك. لماذا؟ من مصلحة بلادي ألا أفعل ذلك».
وكان دوتيرتي أعلن أمس في بكين، «انفصاله» عن الولايات المتحدة، الحليف التقليدي لبلاده، مؤكداً بذلك تحولاً كبيراً في اتجاه الصين. وقال دوتيرتي خلال منتدى اقتصادي بعد ساعات على قمة مع نظيره الصيني تشي جينبينغ: «أعلن انفصالي عن الولايات المتحدة»، وأثار هذا التصريح عاصفة من التصفيق.
وتكرس زيارة الرئيس الفيليبيني إلى الصين، تحسن العلاقات مع بكين التي كانت تشهد فتوراً في السنوات الماضية، بسبب خلاف حول السيادة على جزيرة في بحر الصين الجنوبي.
وقال دوتيرتي إنه يريد «تأجيل (هذا الملف) إلى مرة أخرى» من أجل إعطاء الأولوية للتعاون الاقتصادي، وأضاف للتلفزيون الصيني أنه يريد «مساعدة» من الجارة الكبرى في هذا المجال.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم، إنها ستطلب من الفيليبين توضيحاً لما أعلنه الرئيس دوتيرتي في شأن «الانفصال» عن واشنطن ووصفت تصريحاته بأنها محيرة وتتنافى مع العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي «سنطلب توضيح ما قصده الرئيس بالضبط حين تحدث عن الانفصال عن الولايات المتحدة»، وأضاف قائلاً «ليس واضحاً لنا ما معنى ذلك بكل ما يتعلق به».
وكان مسؤول أميركي أعلن في وقت سابق اليوم، أن الولايات المتحدة لم تتلق أي طلب من مانيلا لتعديل العلاقات بين البلدين. وقال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم كشف اسمه «لم نتلق حتى الآن طلباً عبر القنوات الرسمية يهدف إلى تغيير مساعدتنا وتعاوننا مع الفيليبين».