- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الرئاسة الأميركية: التنافس مستمر وكلينتون متقدمة في جمع التبرعات

قبل 11 يوما على الانتخابات الرئاسية الاميركية يواجه المرشح دونالد ترامب تاخرا في جمع الاموال، ناهيك عن تراجعه في الاستطلاعات، فيما يحاول تسريع ايقاع حملته وسيتحدى الجمعة خصمته هيلاري كلينتون في ولاية ايوا.

وفيما تشير الاستطلاعات بشكل عام الى تقدم الديموقراطية كلينتون، ما زالت النتائج متقاربة جدا في عدد من الولايات على غرار ايوا، ما يبرر تواجد المرشحين في المدينة نفسها “سيدر رابيدز” بفارق ساعات.

من المقرر ان تجري كلينتون لقاءين في ايوا، في “سيدر رابيدز” ثم في “دي موين” لمحاولة حض الديموقراطيين على التصويت الذي بدا في هذه الولاية. اما ترامب فسيبدأ جولته في نيوهامشر قبل التوجه الى ماين لينهيها في “سيدر رابيدز” في مسرح كبير في الهواء الطلق بسعة 5000 شخص.

لكن رغم قدرة قطب العقارات الشعبوي المتواصلة على جمع الحشود الاضخم في هذه الحملة، لكنه ما زال يواجه صعوبات في اجتذاب التبرعات التي تراجعت في تشرين الاول/اكتوبر.

ومساء الخميس قدم كل من فريقي الحملتين كشف حساب للفترة الممتدة الى 19 تشرين الاول/اكتوبر، في تقرير مرحلي يؤكد تقدم الديموقراطيين الكبير في سباق التبرعات لهذا العام، رغم ان المانحين اقل من الرقم القياسي المسجل عام 2012.

ولدى كلينتون في المرحلة الاخيرة من السباق اموالا تفوق اربعة اضعاف ما لدى ترامب، بلغت 62 مليون دولار مقابل 16 مليونا للمرشح الجمهوري.

بالاضافة الى صناديق ولجان ديموقراطية اخرى بلغت اموال فريق كلينتون الاجمالية 172 مليونا مقابل 73 مليونا للفريق الجمهوري في فارق استثنائي بحسب موقع بوليتيكو.

وسينعكس هذا التقدم في سيل من الاعلانات الديموقراطية على شاشات التلفزيون الاميركية.

المفاجأة الاخرى في هذا التقرير المرحلي هي ان ترامب لم يوقع اي شيك في الشهر الجاري لدعم حملته واكتفى بهبة نقدية من 31 الف دولار. فالملياردير الذي يؤكد امتلاكه ثروة تفوق 10 مليارات دولار سدد من ماله الخاص 56 مليون دولار حتى الانة، وهو مبلغ كبير وعد الاربعاء بزيادته الى اكثر من 100 مليون.

لكن الـ40 مليون المتبقية لم تجمع بعد، ما سيضاعف من صعوبة وكلفة شراء اعلانات مع اقتراب موعد الاستحقاق.

في المقابل، ينكب المتبرعون الكبار ورؤساء الشركات الاثرياء على انقاذ الاكثرية الجمهورية في الكونغرس. واشارت حسابات صحيفة نيويورك تايمز الى تقديم عشرات المليارات لدعم المرشحين الى مجلس الشيوخ حيث قد تقتصر الغالبية على مقعد او اثنين.

وبدا المركب الجمهوري مترنحا بقيادة دونالد ترامب، ما دفع بمرشحه لنائب الرئيس الحاكم مايك بنس هذا الاسبوع الى ولاية يوتا المحافظة الصارمة غرب البلاد حيث نادرا ما يخوض مرشحو الرئاسة الجمهوريون حملتهم.

لكن هذا العام ترشح فيها المحافظ المستقل ايفان ماكمالن طارحا نفسه كبديل عن ترامب لدى الجمهوريين الذين تنفرهم شخصية ترامب، واحرز المرشح المجهول نتائج قريبة خلفه في الاستطلاعات.

وصرح بنس عبر قناة سي بي اس الجمعة “رسالتي الى يوتا هي ان الجمهوريين يجب ان يعودوا الى البيت الابيض لذا يجب انتخاب دونالد ترامب رئيسا”.

ويدافع بنس بشراسة عن رجل الاعمال الذي يندد باستمرار بمؤامرة بين معسكر الديموقراطيين ومؤسسات الاستطلاعات ووسائل الاعلام.

كذلك صرح بنس لقناة ام اس ان بي سي “عندما يتحدث دونالد ترامب عن انتخابات مزورة، فهذا يعني كذلك الانحياز الموثق لوسائل الاعلام الوطنية التي تبدو في خدمة هيلاري كلينتون”.

اثناء سلسلة لقاءات انتخابية الخميس في اوهايو التي يتقدم فيها ترامب بفارق بسيط في الاستطلاعات هاجم المرشح الجمهوري خصمته الديموقراطية بلا هوادة مستندا الى رسائل مقرصنة ينشرها موقع ويكيليكس منذ ثلاثة اسابيع لرسم صورة الثنائي كلينتون “الفاسد”.