- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

“عماد الجمهورية”…صحفياً

capture-decran-2016-10-31-a-12-25-48بيروت – نبيل اسماعيل*

صحفياً … لا بد من جولة لمصوري الصحف ووسائل الأعلام لرصد حركة الشارع ومظاهر التأييد او عدمه وردة الفعل لدى الناس، قبيل انتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية اليوم الأثنين في 31 تشرين الأول 2016.
بالأمس كانت هذه اللقطات لصور «فخامة الرئيس» على الأبنية وفوق الجدران، وأعلام التيار التي انتشرت بكثافة في الساحات وعلى الطرقات، وتجهيز الأسهم النارية تمهيداً للأحتفالات ظهراً بعيد جلسة الأنتخاب والقسم، والجلوس على كرسي الرئاسة.
هذه الصور التي التقطتها كاميرتي (بمهنية صرفة كما هو مفروض من كل صحفي) هي لإعطاء فكرة capture-decran-2016-10-31-a-12-31-44عن كيفية تعاطي اللبنانيين مع الحدث وماذا يحصل على “الأرض” .
خلال جولتي وبعض الزملاء لاحظت ان صور «عماد الجمهورية» مرفوعة في الطريق الساحلي بين بيروت وجبيل ومناطق تواجد مناصريه أي في المناطق «المسيحية» او المنطقة التي كانت تسمى سابقا «الشرقية»، بينما في المناطق التي يتواجد فيها «مسلمون» اي «الغربي»” لم نلحظ رفع أي صورة للرئيس القادم سوى بعض الصور على الرينغ قرب المرفأ.
بالأمس يوم الأحد، اليوم الأخير من الفراغ كان يوماً عادياً جدا عند الناس.
الناس في المجمل بدوا في هـذا الأستحقاق انهم في واد أخر غير capture-decran-2016-10-31-a-12-31-07واد الطبقة السياسية وتفاصيل اتفاقها الرئاسي..
الناس كما فهمت ممن التقيت بهم، أن الخلاص من الفراغ الرئاسي ، قد بدا للبعض أهم من أسم الرئيس، الأهمية عندهم لأنهاء حالة الشلل في البلد، وذلك عائد الى ان حل المشاكل الحياتية والأقتصادية بالنسبة لهم ايضآً هو الأولوية من أي شيء أخر، خاصة بوجود الأزمات مثل أزمة النفايات وأنقطاع المياه الدائم واستفحال أزمة الكهرباء وعدم مكافحة الأدوية الوهمية التي تباع في الأسواق وحل مشكلة الأستشفاء ومحاربة الجريمة والفلتان الخ… .
انما أكثرية من تحدثت اليهم، يشكون في ان الرئيس »عماد الجمهورية» قد ينجح في تحقيق شعاراته التي كان يطلقها وهو خارج الكرسي. وعدم نجاحه في تحقيق ذلك مرده الى كونه شريك اساسي للطبقة السياسية ولا يستطيع الخروج من دائرتها ولو بدا capture-decran-2016-10-31-a-12-30-00احياناً بلون غير لونها. ودليلهم هو أن أختياره كان خارجياً، ورغبة “أمليت” على نواب الأمة، هذا ما بدا واضحاً من تبدل المواقف المفاجىء لدى عدد كبير من افرقاء الطبقة السياسية التي تمارس سلطتها على المسرح السياسي.

* نص وتصوير نبيل سليمان