- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

عودة الحديث عن صفقة تسليح لبنان الممولة سعودياً

قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في المؤتمر الصحافي الاسبوعي أمس الجمعة إن «صفقة دوناس ( برنامج تسليح للجيش اللبناني تموله الرياض) تشكل استجابة للاحتياجات الحالية للقوات المسلحة اللبنانية وأمل بأن يتم تنفيذها لمصلحة الأمن في لبنان».

وذلك بعد أن تم انتخاب رئيس للبنان، مشيرا إلى أن باريس تجري “حوارا وثيقا” في هذا السياق مع البلدين وأضاف “نجري حوارا وثيقا مع لبنان والسعودية بهذا الشأن”، مذكرا بـ”المخاطر التي على لبنان مواجهتها في إطار إقليمي غير مستقر”.

وعلقت السعودية مساعداتها العسكرية في إطار البرنامج المذكور في شباط/فبراير على خلفية ما اعتبرت أنها “مواقف عدائية” من جانب بيروت ناتجة من “خضوع” لبنان لحزب الله الشيعي القريب من إيران.

ويشمل برنامج المساعدات السعودية تسليم أسلحة وتجهيزات عسكرية فرنسية (دبابات ومروحيات ومدافع…) إلى الجيش اللبناني بقيمة 2،2 مليار يورو.

وتم تسليم دفعة أولى في نيسان/أبريل 2015، كانت عبارة عن 48 صاروخا فرنسيا مضادا للدروع من نوع ميلان.

ووضع انتخاب الزعيم المسيحي ميشال عون رئيسا للبنان حدا لفراغ دستوري دام أكثر من سنتين على خلفية انقسامات عميقة مرتبطة خصوصا بالحرب في سوريا حيث يقاتل حزب الله إلى جانب قوات النظام السوري.

وفي أعقاب ذلك تم تكليف سعد الحريري الزعيم السني الأبرز في لبنان والمناهض للنظام السوري، تشكيل الحكومة اللبنانية. وقد بدأ الجمعة استشاراته النيابية الرسمية لاختيار الوزراء وتوزيع الحقائب في مهمة يرجح أن تكون صعبة.

 وكانت السعودية وفرنسا وقعتا في وقت في شهر تشرين الأول/نوفمبر من عام 2014 اتفاقية بثلاثة مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني الذي يواجه المجموعات المتطرفة.

ووقع على الاتفاقية وزير المالية السعودي إبراهيم العساف و إدوار غيو مدير شركة أوداس الفرنسية العامة التي تمثل مصالح فرنسا في مجال تصدير السلاح، بحسب مصدر دبلوماسي. وحضر التوقيع حينها قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي بحسب المصدر الذي لم يدل بأي تفاصيل حول نوعية الأسلحة التي سيحصل عليها لبنان.