- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اسرائيل لا تريد «سلام باريس»

capture-decran-2016-11-08-a-04-29-20رفضت إسرائيل اليوم (الإثنين) رسمياً دعوة من فرنسا للمشاركة في مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط في باريس المزمع عقده قبل نهاية العام الحالي، قائلة إنه يصرف الانتباه عن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.

وتم إبلاغ المبعوث الفرنسي بيير فيمون خلال اجتماع في القدس مع القائم بأعمال مستشار الأمن القومي والمستشار الديبلوماسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأن إسرائيل لا تريد أي صلة بجهود إحياء المحادثات التي انهارت في العام 2014.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: «أبلغنا المبعوث الفرنسي في شكل واضح لا لبس فيه أن موقف إسرائيل بما يتعلق بتشجيع عملية السلام والتوصل لاتفاق سيأتي فقط من طريق المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية».

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها ما زالت تعتزم عقد المؤتمر قبل نهاية العام الحالي، ولم يرد تعليق فوري من فيمون.

وقال المسؤول الفلسطيني البارز صائب عريقات إن فيمون أوضح خلال الاجتماع أن فرنسا ستوجه دعوات لحضور المؤتمر في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

ومن جهته، أكد الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة، أن الفلسطينيين يؤيدون عقد المؤتمر ويرحبون به بغض النظر عن مشاركة إسرائيل من عدمها.

وحاولت فرنسا مراراً خلال العام الحالي إحياء عملية السلام، وعقدت مؤتمراً تمهيدياً في حزيران (يونيو) جمع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدداً من الدول العربية لبحث مقترحات، من دون حضور الإسرائيليين أو الفلسطينيين.

وكان من المقرر عقد مؤتمر للمتابعة قبل نهاية العام بحضور الإسرائيليين والفلسطينيين لمعرفة إذا كان في الإمكان إعادة الطرفين إلى غرفة المفاوضات. وانتهت الجولة الأخيرة من المحادثات التي رعتها الولايات المتحدة بالفشل في نيسان (أبريل) العام 2014.

وقال الفلسطينيون إنهم سيحضرون مؤتمر باريس إذا عقد. ومنذ فترة طويلة، تقول إسرائيل التي تعتبر الولايات المتحدة الوسيط الرئيس في الشرق الأوسط، إن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين هي وحدها التي يمكن أن تؤدي إلى السلام، وتعتبر جهود فرنسا تشتيتاً.

وقال مكتب نتنياهو إن «أي مبادرة أخرى بما في ذلك هذه المبادرة لن يكون من شأنها سوى إبعاد السلام عن المنطقة». وأضاف أنه يتوقع «ألا تروج فرنسا لمؤتمر أو عملية تتعارض مع موقفنا الرسمي».

وتقول إسرائيل إن عقد مؤتمر دولي سيعطي الرئيس الفلسطيني محمود عباس منبراً يخاطب منه الناس بدلاً من أن ينخرط في شكل مباشر في المفاوضات مع إسرائيل.

ويقول الفلسطينيون إنه لا يمكنهم استئناف محادثات السلام مع إسرائيل حتى توقف البناء في المستوطنات على الأراضي المحتلة وتفي بالتزامات سابقة منها إطلاق سراح سجناء.