أعلنت وكالة “فرانس برس” للأنباء أن وزير الاقتصاد الفرنسي السابق إيمانويل ماكرون سيعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية 2017 بشكل رسمي قبل 10 كانون الأول/ديسمبر المقبل خلال مهرجان انتخابي كبير بباريس.
ويتوقع أن يكشف مؤسس حركة “ماضون قدما” عن برنامجه الانتخابي والحلول التي سيقترحها من أجل النهوض بالاقتصاد الفرنسي في مقابلة ستنشرها مجلة “لوبس” الأسبوعية.
يذكر أن إيمانويل ماكرون استقال من منصبه في 30 أغسطس/آب الماضي ليتفرغ لحركته السياسية. وشكلت استقالته آنذاك ضربة قاسية للرئيس فرانسوا هولاند، وعززت الشكوك حول وضع معسكر اليسار استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي خطاب ألقاه في شهر تموز/يوليو الماضي بباريس أمام أعضاء حركته السياسية التي تضم حوالى ثلاثة آلاف مناصر، قال الوزير السابق: “اعتبارا من هذا المساء علينا أن نكون ما نحن عليه، أي حركة الأمل”.
ويحظى ماكرون بدعم كبير في الأوساط الاقتصادية والمثقفة، كما أثارت شخصيته اهتمام الإعلام الفرنسي والدولي.
تعتبر المسيرة السياسية لهذا المصرفي السابق غير اعتيادية. فقد رعاه فرانسوا هولاند ودخل إلى الحكومة للمرة الأولى في 2014 دون أن يكون عضوا في “الحزب الاشتراكي” أو منتخبا.
وفي مطلع نيسان/أبريل الماضي، أسس في خطوة مفاجئة حركته السياسية، موضحا أنها “لا تنتمي لا إلى اليمين ولا إلى اليسار”، مما أثار تكهنات بشأن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017.
أصبح ماكرون مكروها من جزء من اليسار، الذي بات يراه تجسيدا للتحول الاشتراكي الليبرالي للسلطة التنفيذية، لكنه بالمقابل لا يزال يثير إعجاب جزء من الناخبين الراغبين في التجديد السياسي.