بيروت – ريتا بولس شهوان (خاص)
الاجواء المتداولة تشير إلى ان الشرخ على صعيد المحليات اللبنانية كبير بين الرئيس سعد الحريري والوزير أشرف ريفي من أركان تيار المستقبل… سابقاً. بعض المقربين من فريق عمل ريفي يقول: لا عودة الى حضن المستقبل ويردفون أن الشارع ضائع ،محتار بعد ورود الاخبار التي تتحدث عن دعم بهاء الحريري لأشرف في انتخابات طرابلس معنويا … وماديًا. ويذهب البعض نحو وجود الشرخ بين أخوة البيت الواحد.
وبالمقابل يجزم مصدر من تيار المستقبل بأنه «لا خلاف بين الاخوة» واعتبر ان هذا «التدخل بين الاخوة غير جديد» مذكرا ان دعوى قضائية رفعت واستهدفت من روج لإشاعة عن تمويل بهاء الحريري لاشرف .
ولكن الريفي ينشط على الصعيد الدولي… وخصوصاً في اتجاه السعودية. فالسعودية تستقبل الحريري وتستقبل أيضاً الريفي. لا أحد يدري ما إذا كان هناك من مناسبة لاحتمال مصالحة بين الاثنين.
ولكن من المؤكد ان ريفي يستفيد من تردى العلاقة بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية. ويعتبر البعض أن موقف القوات اللبنانية من حزب الله فتح الباب واسعاً أمام ريفي ليدخل الكورة وصولآً إلى زغرتا منطلقاً من طرابلس. وها هي معطيات ملف العملاء يخرج ليعود الى البرلمان «بعدما اخرج من اخرج من السجن» حسب قول مراقب للشمال اللبناني، ويشير إلى أن تيار المستقبل يتناطح في عكار ويغوص في وحول هذا الملف، أي ضائع بين خط عملاء مواز لخط أمراء حرب وأزقة.
السعودية ماضية نحو تطبيع في عدة اتجاهات، ولكن وموقفها ثابت من حزب الله. الخوف لدى أهل الرياض هو أن يخرق ريفي الشارع السني من باب التطرف والجماعة الاسلامية على حساب تيار المستقبل، إذ أن هذا يمكن أن يسبب إحراجاً لأنه يسلط الضوء على ترجيح أحد حلفاء الرياض كفة التطرف على كفة الاعتدال الذي اظهره تيار المستقبل وبات مرتبطاً باسمه واسم الحريري!
أهالي تيار المستقبل يؤكدون ان «ريفي يفكر ماليًا وله أجندة خاصة» ! وشددون على أن التيار الوطني الحر هو المستفيد الاكبر من هذا الصراع. مراقبون مستقلون يرون أن هذان التياران يمهدان لاعادة« اعمار الصورة الحزبية في الحياة السياسية اللبنانية» متجاوزين الغام العائلات السياسية مشددين على ضرورة البناء الفردي والجهد الاكاديمي. ولكن الريفي يبدو بعيداً جداً عن بناء مثل هذا المسار الحزبي فهو ويحيد يبني مساره على شخصيته وعلاقته مع السعودية فقط لا غير.