- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

باريس: «نزوى» قارب يرسو على مدخل معهد العالم العربي

capture-decran-2016-12-03-a-18-58-56باريس- الطيب ولد العروسي (خاص)

في إطار المعرض المقام حاليا في معهد العالم العربي بباريس ( من ١٥ نوفمبر/ تشرين الثاني إلى منتصف شهر شباط/فبراير ٢٠١٧) حول «مغامرو البحر من سندباد إلى ماركو باولو»، ونظراً لدور القوارب في جهد هؤلاء المغامرين للقيام باكتشافاتهم، فإن المعهد استقبل مركب في باحته: مركب جميل اسمه «نزوى» وهو شاهد على فترة غنية عجت بها تلك القوارب المهددة بالانقراض حالياً، هي قوارب شراعية بنيت بالكامل من الخشب، وكانت تستخدم في الأصل للتجارة المحلية وصيد اللؤلؤ.

وكان يتم إنجازها وصناعتها في كل دول الخليج إضافة إلى شواطئ الهند وسواحل شرق أفريقيا، واشتهرت بمثابرتها لتبحر تحت الرياح الموسمية.

ولذا يعد مركب نزوى أحد السفن الخشبية التي كان لها باع كبير في الصيد وفي خوض غمار البحار، بنيت في أحواض بناء السفن “تشغيل” في عمان وتأخذ اسم مدينة «نزوى» العمانية العريقة، والتي تعتبر ضمن أقدم القلاع في سلطنة عمان، تقع في وسط الجبال على بعد ١٦٤ كيلومتراً من مسقط.

تم اقتناء هذا المركب سنة ٢٠٠٤ من فرنسي وزوجته، وكان في حال يرثى لها، وعبارة ع قارب قديم للصيد يبلغ طوله ٢٤ متراً، وهو يمثل أفضل تمثيل قوارب بحر العرب ويرمز له.

وأعيد ترميمه في منطقة منطقة بريتاني (غرب فرنسا). وليصل فهو ابحر مقابل طول السواحل الجنوبية للمملكة العربية السعودية ثم وصل إلى البحر الأحمر وعبر المتوسط ليصل إلى منطقة« لا كامارغ» (جنوب فرنسا)  ثم انتقل براً إلى حيث يعرض في متحف «دوارنونيه» البحري ويعتبر ضمن مجموعة المراكب المعروضة من بين أهم المراكب الشراعية.

capture-decran-2016-12-03-a-18-59-39

لحظة وصول …«نزوى»

وبمبادرة من سفارة عمان وبالتوافق مع إدارة معهد العالم العربي تم نقله وعرضه في بهو ساحة مقابل معهد العالم العربي وهو يستجلب العديد من الزوار والمتطفلين الذين يتوقفون أمام هذا المركب الجميل. وسيبقى حتى منتصف شهرشباط/ فبراير ٢٠١٧ معلماً من معالم مدينة الأنوار.

والجدير بالذكر أنه وصل إلى العاصمة  الفرنسية عبر مدينة «كومبير» مرورا بمجموعة من المدن والمقاطعات الفرنسية في موازاة لنهر « لوار» في وسط فرنسا. ووضع في وسط حوضا يتم إنارته عند الغسق. ويتردد عليه حالياً زوارٌ عديدون ليلا ونهارا من مختلف الجنسيات والشرائح الاجتماعية، واصبح بالنسبة للباريسيين والزوار اكتشاف جديد عن أعمال العرب في البحور.