في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، يبدو أن الإدارة الأميركية تدرس إرسال قاعدة عائمة ضخمة لفرق الكوماندوس إلى المنطقة.
وأفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية انه، رداً على طلبات القيادة الوسطى الأميركية التي تراقب العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، يعمل سلاح البحرية الأميركي على تحويل سفينة حربية قديمة إلى قاعدة لقوات الكوماندوس. وأشارت إلى ان وثائق تؤكد ان القاعدة العائمة، التي يطلق عليها اسم غير رسمي هو “السفينة الأم”، قادرة على احتواء قوارب فائقة السرعة صغيرة الحجم ومروحيات تستخدمها فرق “سيلز” بسلاح البحرية.
ورفض المتحدث باسم قيادة قوات أسطول سلاح البحرية، مايك كافكا، الإفصاح عن أهداف إرسال القاعدة العائمة، أو تحديد مكان تواجدها في الشرق الأوسط بالتحديد، فيما اعترف مسؤولون آخرون في سلاح البحرية بأنهم يتحركون بسرعة فائقة للانتهاء من تحويل السفينة إلى قاعدة عائمة وإرسال “السفينة الأم” إلى المنطقة في أوائل فصل الصيف المقبل.
وأشارت وثائق سلاح البحرية إلى ان القاعدة العائمة قد ترسل إلى الخليج، حيث هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يعد طريق شحن مهمة لغالبية واردات النفط بالعالم. ولفتت الصحيفة إلى ان السلاح البحرية الأميركي تواجداً كبيراً في الخليج والمياه المجاورة وإرسال “السفينة الأم” لن يعزز القدرات البحرية الأميركية كثيراً وإنما سيلعب دوراً مهماً في مهام الكوماندوس السرية البرية.
وأضافت ان إرسال القاعدة العائمة قد يشكل عودة للمهام البحرية لفرق “سيلز” التي خصصت القسم الأكبر من وقتها خلال العقد الماضي للعمل الميداني في العراق وأفغانستان.
وذكرت الصحيفة ان تفاصيل جديدة عن المشروع تكشفت عندما تقدمت قيادة “سيليفت” البحرية بطلب لإجراء تعديلات على سفينة “USS Ponce”، التي كان من المقرر أن تتقاعد بعد 41 سنة في الخدمة لكن تقرر الآن أن تعدل من الناحية العسكرية لتصبح قاعدة عائمة. ولفتت “واشنطن بوست” إلى ان القاعدة العائمة قد تكون مناسبة أيضاً لساحل الصومال حيث القراصنة والفرق المؤيدة “للقاعدة”.