- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

فرنسا: ترشح فالس جولة أولى لتقسيم الحزب الاشتراكي

capture-decran-2016-12-06-a-07-42-57باريس – بسّام الطيارة

يستقيل اليوم (الثلاثاء) رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، بعد أن أعلن بالأمس ترشحه لانتخابات الرئاسة التي ستجري العام المقبل لاختيار خلف للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وقال فالس: «أنا مرشح لرئاسة الجمهورية» في سعي للحصول على ترشيح «الحزب الاشتراكي» للانتخابات التمهيدية المقررة في كانون الثاني (يناير) المقبل.

 وكان هولاند فاجأ الجمعة الماضي الرأي العام في بلاده، وخصوصاً القاعدة الاشتراكية، بالعدول عن الترشح لولاية رئاسية ثانية «إدراكاً منه للأخطار التي تترتب على صعيد انقسام صفوف اليسار الفرنسي».
ولكن ترشح فالس هو بمثابة «ترشح لهولاند بالوكالة» كما اعتبر عدد من أقطاب اليمين، ولم يكن خافياً على أحد أن فالس يرغب بالترشح، لا بل أن بعض المقربين من هولاند اتهموا بالس بأنه «دفع مولاند إلى باب الخروج من الحياة السياسية».
سيواجه فالس في الانتخابات التمهيدية نفس الشخصيات التي كانت تجلس بقربه في المجلس الوزاري والتي خرجت «مستقيلة أو مُقالة» بسبب الاختلاف على السياسات الحادة التي طبعت حكم فالس.
يعتبر فالس أن المشاركة في الانتخابات التمهيدية تعيد اللحمة إلى الحزب الاشتراكي بشكل خاص واليسار الفرنسي بشكل عام. إلا أن الإعلام ومنافسيه في الحزب الاشتراكي يذكرونه بأنه طالما اعتبر بأنه «يوجد يساران لا يلتقيان» فكيف يمكن بعد الانتخابات التمهيدية أياً كانت النتيجة إجبار وزراء مقالين مثل «أرنو مونتبورغ» أو «بنوا هامون» اتهما فالس بقيادة اليسار نحو الانتحار، أن يدعما فالس في حال وصوله كمرشح للحزب، وكيف يمكن لفالس أن يدعم أحدهما في حال وصوله إلى منطلق الترشيح. هذا داخل الحزب الاشتراكي.
ولكن في اليسار يوجد «رفيق قديم» لفالس وللاشتراكيين «جان لوك ميلانشون» الذي انشق عن الحزب وفاز بدعم الشيوعيين وقسم كبير من الخضر، وتعطيه استطلاعات الرأي المركز الثالث ما يزيد عن ١٤ في المئة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مايو/ أيار المقبل، وهذا الرقم فقط إن دلّ على شيء فهو أن أياً كان مرشح الحزب الاشترامي فهو لن يتجاوز المرحلة الأولى تاركاً المرحلة الثاني لتنافس بيتن اليمين واليمين المتطرف.
ولكن يبدو أن انسحاب هولاند وترشح فالس والانتخابات التمهيدية داخل الحزب الاشتراكي هي الجولة الأولى من انقسام الحزب الاشتراكي وضع يد المتنافسين كل على قطعة من هشيم ما تبقى منه.