- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

دمشق ترفض الهدنة قبل خروج «كافة المقاتلين»

كدت دمشق الثلاثاء في بيان صادر من وزارة الخارجية رفضها أي محاولة لوقف لإطلاق النار في شرق مدينة حلب ما لم تتضمن خروج جميع “الإرهابيين” منها. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، “أكدت سوريا أنها لن تترك مواطنيها في شرق حلب رهينة لدى الإرهابيين وستبذل كل جهد ممكن لتحريرهم”، مؤكدة أنها “ترفض أي محاولة من أي جهة كانت لوقف إطلاق النار شرق حلب ما لم تتضمن خروج جميع الإهاربيين منها”.

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الولايات المتحدة برفض البحث “بجدية” مسألة خروج مقاتلي المعارضة السورية من مدينة حلب.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن يغلاند “لقد فهمنا أنه من المتعذر إجراء مناقشة جدية مع شركائنا الأمريكيين” متهما واشنطن بإلغاء محادثات حول سوريا بين خبراء روس وأمريكيين كانت مرتقبة أساسا الأربعاء بحسب قوله.

وقال لافروف إنه اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال لقائهما في روما الجمعة على عقد لقاء حول سوريا في جنيف.

وقال “طلب مني كيري دعم وثيقة تتفق مع رؤية روسيا (…) ولكن أمس (الإثنين) تلقينا فجأة رسالة تقول إنهم للأسف لا يمكنهم عقد لقاء معنا غدا لأنهم غيروا رأيهم وسحبوا الوثيقة”.

وأضاف “والآن لديهم وثيقة جديدة تعيد كل شيء إلى نقطة الصفر”.

غداة الفيتو الروسي على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإعلان هدنة في حلب لسبعة أيام اتهم لافروف الأمريكيين بالسعي إلى “كسب الوقت” حتى تتمكن الفصائل المقاتلة من “استعادة أنفاسها”.

وقال “إنه لأمر محزن أن تواصل الدول الغربية التي تبدي كل يوم قلقها على حقوق الإنسان والوضع الإنساني في حلب وفي سوريا عموما دعم الراديكاليين والمتطرفين”.

وأضاف لافروف أن على المقاتلين مغادرة حلب أو الموت. وقال “في كل الأحوال، إذا رفض أي كان المغادرة طوعا، سيتم القضاء عليه. لا توجد خيارات أخرى”.

واتهم مقاتلي المعارضة بأنهم “خططوا بتعاطف (مع دول) أجنبية” لقصف مستشفى ميداني روسي قتل فيه طبيبتان روسيتان وأصيب عدد من الممرضين الروس والمدنيين السوريين.

يذكر أن روسيا استخدمت حق النقض الفيتو على مشروع قانون في مجلس الأمن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة أيام في حلب.

وهذه هي المرة السادسة منذ بداية النزاع السوري في العام 2011، التي تستخدم فيها روسيا حق النقض الفيتو.