- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

مواجهات بين الإخوان والليبراليين في ميدان التحرير

شهد ميدان التحرير في القاهرة، يوم الجمعة، اشتباكات متقطعة بين مجموعات من الشباب المنتمين لأحزاب وقوى يسارية وليبرالية وبين آخرين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين.

وحاول عدد كبير من الشباب إزالة منصة أقامها شباب الإخوان للاحتفال بمرور عام على ثورة 25 يناير منذ يوم الأربعاء الفائت، فوقعت الاشتباكات والملاسنات بين الطرفين، ما حمل شباب جماعة الإخوان على إزالة لافتة كُتب عليها “25 يناير عام من الإنجازات”.

ويتهم المنتمون للأحزاب والقوى الليبرالية واليسارية، جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي (حزب الحرية والعدالة) بعقد تحالف مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يُدير شؤون البلاد حالياً على حساب الثورة واستكمال أهدافها.

وكان المتظاهرون أقاموا 4 منصات كبيرة وُضع فوقها مكبرات صوت، ورفعوا عشرات اللافتات بمحيط الميدان وبداخله حملت مطالب بتسريع محاكمات قتلة متظاهري ثورة 25 يناير، ورحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة وتسليمها إلى إدارة مدنية.

ورفض المتظاهرون، وجود أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وسطهم، مطالبين إياهم بتفكيك منصة أقاموها في الجانب المؤدي من الميدان إلى مسجد عمر مكرم. واعتبروا أن الجماعة وحزبها “الحرية والعدالة” خانا دماء شهداء الثورة وتحالفا مع المجلس العسكري وحصلا على الأغلبية النسبية بمجلس الشعب (البرلمان)، مرددين هتاف “الثورة مستمرة والخاين يطلع برة”.

 

وكان عدة آلاف من المتظاهرين قد توجّهوا من ميدان التحرير، في وقت سابق من مساء الجمعة، في مسيرة حاشدة إلى مبنى التلفزيون المصري القريب، مطالبين بتطهير وسائل الإعلام من الفساد وأتباع النظام السابق.

وحمل المتظاهرون نعشاً رمزياً يمثل الإعلام المصري، معتبرين إياه ميتاً في نظر الشعب المصري لانحيازه إلى القوى المناهضة لثورة 25 يناير، ورفعوا علم مصر وصوراً لعدد من قيادات التلفزيون والصحافة الرسمية اعتبروهم ضد الثورة.

وكان عدة آلاف من المواطنين قد وصلوا إلى ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة في شكل مسيرات للتظاهر من أجل تنفيذ باقي مطالب الثورة المصرية. وردّدوا هتافات “يا مصري إنزل من دارك… الطنطاوي هوّ مبارك”، و”إنزلوا من بيوتكم رايحين نجيب حقوقكم”، و”يسقط يسقط حكم العسكر”.

وأكد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، في خُطبة الجمعة، أن خلاف الثوّار مع المجلس العسكري لا يعني أنهم يريدون إسقاط الدولة أو الجيش، موضحاً أن الخلاف يقتصر على الجانب السياسي من مهمته.

وأضاف شاهين، المعروف بلقب “خطيب الثورة”، “نحن أحرص على مصر والجيش المصري من هؤلاء الخائنين الذين يريدون الوقيعة بيننا”. وطالب بتسليم السلطة للمدنيين بأسرع وقت وأن يتم وضع دستور توافقي بين مختلف القوى السياسية دون إقصاء لأحد.