- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

سوريا: تصاعد العنف… والنقاشات في مجلس الأمن

في تأكيد على أن الأمور في سوريا تتجه نحو الأسوأ، أعلن رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية بسوريا، محمد الدابي، أن معدلات العنف في بلاد الشام تصاعدت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع ارتفاع حصيلة قتلى يوم الجمعة إلى أكثر من أربعين .

وقال الدابي، في بيان نشره موقع جامعة الدول العربية الجمعة، ان معدلات العنف تصاعدت بالذات في مناطق حمص وحماه وإدلب. وأشار الى ان “الوضع بما هو عليه الآن من عنف لا يساعد على تهيئة الظروف أمام القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري للجامعة العربية في اجتماعه الأخير والتي تهدف إلى دفع كافة الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار”. وطالب “بوقف العنف فوراً حفاظاً على أرواح أبناء الشعب السوري وإفساح المجال أمام الحلول السلمية”.

في هذه الأثناء، قال نشطاء ومقيمون ان قوات الامن قتلت اكثر من 40 شخصا في سوريا يوم الجمعة، بينما شيع السكان في حمص 14 شخصاً من اسرة واحدة قالوا انهم قتلوا على ايدي رجال ميلشيات في واحدة من أبشع الهجمات الطائفية في سوريا منذ بدء الانتفاضة.

وقال احد السكان ان نيران الدبابات ومدافع المورتر قتلت 15 شخصا في حماة في رابع يوم من الهجوم على الاحياء المتمردة في المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ان 22 شخصا قتلوا في مناطق اخرى في سوريا، بينهم 12 شخصا قتلوا عندما فتحت قوات الامن النار على جنازة في بلدة نوى الجنوبية وقتل خمسة اخرون في مدينة حلب الهادئة نسبيا واربعة في حمص. وقال ناشطون ان عشرة قتلوا في مدينة حلب الهادئة عادة.

وفي السياق، ناقش مجلس الامن التابع للامم المتحدة مسودة قرار اوروبي عربي جديد يهدف الى وقف عشرة اشهر من اراقة الدماء. وقالت روسيا ان المسودة الاوروبية العربية في شكلها الحالي غير مقبولة. ولكنها اضافت انها مستعدة “للمشاركة” بشأنها.

وانتقد فيتالي تشوركين سفير روسيا بالامم المتحدة مسودة القرار الاوروبي العربي بمجلس الامن الدولي والذي يقر خطة الجامعة العربية. وقال ان روسيا تحث على عملية سياسية تقودها سوريا في سوريا وليس “نتيجة عملية سياسة مفروضة من الجامعة العربية لم تحدث بعد او تغيير النظام على الطراز الليبي”. واضاف بعد ان وزع المغرب المسودة على الدول الخمس عشر الاعضاء في مجلس الامن في نيويورك “نحن الوفد الروسي لا نعتبر هذه المسودة اساسا يمكننا الاتفاق بناء عليه. ولكن هذا لايعني اننا نرفض المشاركة مع رعاة هذا القرار. سنواصل المشاركة”.

وتدعو المسودة، التي حصلت رويترز على نسخة منها، الى “انتقال سياسي” في سوريا. وعلى الرغم من عدم دعوتها الى فرض الامم المتحدة عقوبات على سوريا، فانها تقول ان المجلس قد “يتخذ اجراءات اخرى” اذا لم تمتثل سوريا للقرار.