قالت مصادر من داخل مدينة تدمر إن الغارات الجوية الروسية صدت جميع الهجمات التي شنها تنظيم داعش على مدينة تدمر الأثرية في سوريا في الـ ٢٤ ساعة الأخيرة،
ووكانت وزارة الدفاع في موسكو قد أوضحت أن 64 غارة جوية شنتها طائراتها ليلا قتلت 300 من المسلحين ودمرت 11 دبابة ومركبة عسكرية. وقالت إن مسلحي التنظيم استعملوا السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون والمدفعية.
وأكد ناشطون انسحاب مسلحي داعش من تدمر على إثر الضربات الجوية التي تعرضوا لها من قبل طائرات روسية.
وكان مسلحو داعش قد عادوا إلى مدينة تدمر السبت بعد تسعة أشهر من فقدان السيطرة عليها بسبب الضربات الروسية واقتحام قوات النخبة في الجيش السوري. وكان تنظيم داعش قد سيطر على تدمر والآثار المحيطة بها في مايو/ أيار 2015 واحتفظ بها مدة 10 أشهر قبل أن تستعيدها القوات الحكومية السورية في مارس/آذار من السنة الجارية.
وكانت القوات السورية التي استعادت تدمر مدعومة بالغارات الروسية،بات اهتمامها منصب على قتال جماعات المعارضة في حلب ودمشق. ويبدو أن تنظيم داعش لم يغادر المنطقة بصورة كاملة بعد طرده من المدينة. ومن البادي أن التنظيم الذي استولى على المخزن العسكري وعلى مناطق تدمر الشمالية والغربية كان يسعى للوصول إلى حقول النفط التي استولى على بعضها في المرتفعات الاستراتيجية.
وكان التنظيم قد قام خلال فترة سيطرته على تدمر بنسف العديد من المعابد الأثرية ونهب كميات من الآثار يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ومنها قلعة تدمر، التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، تعد الأثر الإسلامي الرئيسي في مدينة تدمر.