- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اتفاق حول خروج المسلحين من حلب بأسلحتهم الخفيفة

النازحون المدنيون كما تظهره صور الأقمار الصناعية الروسية

بيروت – «نرس نت»

قال ثلاثة مسؤولين ينتمون لجماعات معارضة في مدينة حلب السورية إن الولايات المتحدة وروسيا طرحتا مقترحا يوم الأحد لمقاتلي المعارضة في حلب سيوفر لهم ولأسرهم ولمدنيين آخرين ممرا آمنا للخروج من المدينة. والمقترح هو تطبيق الاتفاق خلال فترة 48 ساعة وسيكون هناك سعي للحصول على إشراف من الأمم المتحدة وسيُسمح للمقاتلين بحمل أسلحتهم الخفيفة معهم لكن سيتعين عليهم أن يتركوا الأسلحة الثقيلة.

لكن روسيا نفت التوصل لأي اتفاق قائلة إن التقارير عن المقترح “لا تتماشى بالضرورة مع الواقع”. ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا تعمل لتوفير الأجواء اللازمة لإخراج الناس بشكل آمن من حلب وإن محادثات جنيف ستستمر. ونسبت إليه الوكالة القول “قضية انسحاب المتشددين هي موضوع الاتفاقات المنفصلة. لم يتم التوصل بعد لهذا الاتفاق ويعود ذلك بشكل كبير إلى إصرار الولايات المتحدة على شروط غير مقبولة.”

ولكن أصر المسؤولون على ان الاتفاق وصل إلى أيديهم  ولكن من دون رد من طرفهم على المقترح حتى الساعة. وأضافوا أن المقترح يتضمن وعدا لمقاتلي المعارضة بانسحاب “آمن ومشرف” من المدينة. وبموجب الاقتراح فستضمن الحكومة السورية وحلفاؤها خروجا آمنا للمقاتلين وأسرهم وغيرهم من المدنيين.

وأفادت مسودة المقترح الذي أرسل لرويترز من اثنين من المسؤولين في المعارضة أن الحكومة السورية وحلفاءها سيقدمون ضمانة علنية بأن المقاتلين والمدنيين الراحلين عن المدينة لن يعتقلوا أو يتعرضوا لأذى وسيضمنون سلامة المدنيين الذين يودون البقاء في المدينة.

ويلزم الاقتراح مقاتلي جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) بالتوجه إلى محافظة إدلب الشمالية الغربية لكنه سيسمح لمقاتلين من جماعات أخرى بالذهاب إلى أماكن أخرى بما في ذلك مناطق قرب الحدود التركية شمال شرقي حلب والتي تسيطر عليها جماعات تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر.

وإذا قبل مقاتلو المعارضة المقترح فسيعني هذا استعادة الرئيس بشار الأسد السيطرة كاملة على شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة وسيكون أكبر انتصار له حتى الآن في الحرب الأهلية التي مزقت بلاده.

وسيطر الجيش السوري المدعوم من روسيا وحلفاؤه على مناطق واسعة من شرق حلب في حملة عسكرية شرسة ليحاصر المقاتلين وعشرات الآلاف من المدنيين في مساحة متضائلة.

وسبق أن قالت الجماعات المسلحة في المدينة إنها لن تغادر شرق حلب لكنها طالبت بخروج آمن للمدنيين الذين يريدون الرحيل إلى مناطق شمالي حلب قرب الحدود مع تركيا.