- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

شيخ الازهر: “الحداثة الغربية” ليست نموذجاً للمرأة

اعتبر شيخ الازهر احمد الطيب ان “الحداثة الغربية” ليست “النموذج الامثل” للمرأة، داعيا الى عدم اقصاء الدين عن المجتمع، وذلك في كلمة القاها في ابوظبي الاثنين في افتتاح مؤتمر دولي لرئيسات برلمانات حول العالم.

وقال الطيب “في مكتبتنا العربية والاسلامية المعاصرة الاف الكتب والابحاث والمؤتمرات والندوات التي تناولت موضوع المرأة وقتلته بحثا ودراسة ومقترحا، ورغم ذلك، بقي هذا الموضوع وكانه لم يمسه فكر ولا قلم من قبل”.واضاف امام مجموعة من النساء اللواتي يترأسن برلمانات بلدانهن “الذي يبدو لي بعد طول نظر في هذه القضية انه يمكن النظر اليها من زوايا ثلاث: الزاوية الاولى زاوية الاسلام في مصادره الاصيلة والذي انصف المرأة المسلمة وحررها من الاغلال والقيود”.

وتابع “اما الزاوية الثانية فهي الزاوية التي تاثرت بالعادات والتقاليد اكثر مما تاثرت باحكام القران والسنة والنصوص الصريحة التي ترفع من شان المراة (…). هذا المذهب كاد يعود بالمراة في كثير من مظاهر حياتها الى ما كانت عليه قبل نزول القران”.

وراى الطيب ان “الزاوية الثالثة هي زاوية الحداثة الغربية المرتبطة بمفاهيم خاصة وبفلسفات جديدة تنكرت لكثير من القيم الثابتة في تاريخ المجتمعات واديانها وعقائدها”.

واعتبر شيخ الازهر ان “الحداثة بمفهومها الغربي ليست هي النموذج الامثل الذي يستحق تعميمه وتسويقه عالميا وعولميا”، مضيفا رغم ذلك انه يجب اعطاء “الاتجاه الحداثي حقه فله ايجابياته في مجال التقدم العلمي والانساني”.

كما رأى ان “اقصاء الدين عن المجتمع انما يعني ان انسان هذا المجتمع يعيش على هامش الحياة ولا يستطيع ان يراها على حقيقتها”.

وينعقد مؤتمر “القمة العالمية لرئيسات البرلمانات” على مدى يومين في ابوظبي ويختتم اعماله الثلاثاء.

وتترأس امل عبدالله القبيسي المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات العربية المتحدة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015، وهي اول امرأة تتولى هذا المنصب. والمجلس عبارة عن هيئة استشارية لا تتمتع بصلاحيات تشريعية، تتألف من 40 عضوا ينتخب نصفهم.

كما ان الحكومة الاماراتية تضم ثماني نساء.

ويبلغ الشيخ احمد الطيب السبعين من العمر وهو فرنكوفوني حيث تابع دراساته في جامعة السوربون في باريس. وقد دعا اكثر من مرة الى تواؤم الفكر الديني مع القرن الحادي والعشرين وشدد خصوصا على اهمية هذا التواؤم بالنسبة للمسلمين المقيمين في الدول الغربية ورفض في الوقت نفسه الفكر السلفي.