- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هل لوثت المعارضة مياه شفة دمشق

– يعاني سكان دمشق الاحد ولليوم الثالث من انقطاع في المياه وقد اتهمت السلطات السورية فصائل معارضة بتلويث مصادر المياه بالمازوت.

وعزت المؤسسة العام للمياه في ريف دمشق انقطاع المياه منذ الجمعة عن دمشق الى وقوع “اعتداءات ارهابية على جميع مصادر المياه المغذية لدمشق ومحيطها”، مؤكدة ان السلطات المعنية تقوم حاليا “باستخدام المصادر الاحتياطية” على ان يتحسن وضع المياه خلال الأيام القليلة المقبلة.

وتحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن “اعتداءات التنظيمات الارهابية على مصادر المياه المغذية لدمشق في منطقتي عين الفيجة ووادى بردى” شمال غرب العاصمة.

واتهمت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطات الخميس “التنظيمات المسلحة بتلويث مياه الشرب القادمة إلى دمشق بالملوثات والمازوت”.

وفي مواجهة الانقطاع، عمدت السلطات الى تقنين توزيع المياه على احياء دمشق.

ونقلت صحيفة الوطن عن مدير مؤسسة المياه محمد الشياح قوله ان “المياه ستقطع يومين وتؤمن ليوم واحد بحسب الموارد المتاحة”، مشيرا الى انه “يتم ضخ 150 ألف متر مكعب من الآبار الاحتياطية”.

ويعيش في دمشق وضواحيها نحو خمسة ملايين شخص.

واكد مراسلان لفرانس برس في دمشق عودة المياه لفترة قصيرة السبت قبل ان تنقطع مجددا الاحد.

وقالت رشا (51 عاما)، ربة منزل في دمشق القديمة، “انقطعت المياه نهائيا منذ ثلاثة ايام وليس هناك حتى كهرباء، نستطيع ان نعيش من دون كهرباء ولكن ليس من دون مياه”.

ونتيجة هذه الازمة، ازداد الطلب على عبوات المياه ما انعكس نقصا في الاسواق، وفق ما اكد سكان.

ويأتي ذلك في وقت تدور اشتباكات، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، بين قوات النظام والفصائل الاسلامية في منطقة وادي بردى التي تسيطر عليها فصائل اسلامية محلية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن “بدأت قوات النظام قبل ايام باستهداف منطقة وادي بردى اما للسيطرة عليها واما للضغط بهدف فرض اتفاق مصالحة فيها على غرار ما حصل في بلدات اخرى في ريف دمشق”.

وحقق الجيش السوري خلال الاشهر الماضية تقدما في ريف دمشق سواء في اطار عمليات عسكرية او اتفاقات تسوية تقضي بخروج مقاتلي الفصائل المعارضة الى محافظة ادلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل اسلامية وجهادية شمال غرب البلاد.