- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قادة افريقيا ينتخبون رئيساً جديداً

في أول قمة لهم منذ مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، انتخب قادة الاتحاد الافريقي، الاحد، رئيس بنين توما بوني يايي، لرئاسة الاتحاد.

وهنأ رئيس الاتحاد الافريقي المنتهية ولايته، رئيس غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغيما، الرئيس الجديد بالمنصب، معرباً عن رغبته في “ضمان عودة السلام مجددا الى قارتنا”.
وتركز قمة الاتحاد الذي يجمع 54 بلدا، على الاوضاع في الصومال التي تمزقها الحرب، فضلا عن النزاع النفطي بين السودان وجنوب السودان، والعنف في نيجيريا واعمال الشغب في السنغال، مع تمسك الرئيس السنغالي بالسلطة، وذلك خلال محادثات تجري على هامش القمة التي تستمر يومين.
كذلك، تختار القمة الاعتيادية الثامنة عشرة للاتحاد، الاثنين، الرئيس المقبل لمفوضية الاتحاد الافريقي، وهي الهيئة التنفيذية للكتلة الافريقية التي تضم 54 بلدا، حيث تنافس وزيرة داخلية جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني زوما الرئيس الحالي للمفوضية جان بينغ.
وتركز القمة ايضا على تعزيز التجارة بين بلدان القارة، التي تمثل حالياً 10 بالمائة مقارنة بنسبة 40 بالمائة من التجارة البينية في اميركا الشمالية مع شركاء اقليميين لذلك التجمع ونسبة 63% من التجارة البينية بين بلدان غرب اوروبا.
وتعاني القارة الافريقية من بنى تحتية ضعيفة، خصوصاً الطرق والسكك الحديدية، فضلا عن عوائق تتعلق بالرسوم الجمركية والاعتماد على تصدير السلع الخام والافتقار الى تنويع الناتج، وهي بين العقبات التي تحول دون زيادة الاتجار بين بلدان القارة.
كما يبحث قادة افريقيا الصراع المستمر في الصومال حيث ينشر الاتحاد عشرة الاف من قواته لحماية الحكومة الصومالية الهشة المدعومة من الغرب بمواجهة المتمردين الاسلاميين الشباب. وما زالت مناطق في الصومال تعاني المجاعة. وستركز القمة الافريقية على المخاوف الامنية في منطقة الساحل بغرب افريقيا حيث ينشط مقاتلون اسلاميون على صلة بالقاعدة في بلدان عدة بالمنطقة.
كذلك تأمل القارة في التطرق الى النزاع المرير بين السودان وجنوب السودان حول رسوم نقل النفط على هامش محادثات القمة، اذ يبرز النزاع التوترات بين غريمي الحرب الاهلية السابقة.

وفي كلمة له، اعتبر أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، الذي حضر الاجتماع، أن الربيع العربي “يعد تذكارا لضرورة ان يصغي الزعماء لشعوبهم”. وتابع “اثبتت الاحداث ان القمع لا يؤدي الى شيء. فقوة الشرطة لن تقوى على قوة الشعب الساعي للكرامة والمساواة”.
وحذر كي مون، من ان ازمة النفط بين السودان وجنوب السودان اصبحت تشكل “تهديدا كبيرا” لامن وسلام المنطقة، متهماً الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير بـ”الافتقار الى الارادة السياسية”، داعياً البشير بصفة خاصة الى التعاون لحل الازمة.