لا يزال منفذ الاعتداء فاراً ولكن المتحدث باسم الحكومة التركية أكد أمس أن السلطاتأنه تم التعرف بشكل كامل عليه. وقال نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش خلال مؤتمر صحفي “تم اكتشاف معلومات بشأن البصمات والمظهر الأساسي للإرهابي. في العملية التي تعقب ذلك سيجري العمل على التعرف عليه بشكل سريع”.
سريعا ما نشرت الشرطة التركية صورة للمشتبه به الرئيسي في تنفيذ العملية، وكانت الصورة بالأبيض والأسود وسيئة الجودة فهي مقتطفة من عدسات المراقبة. ثم نشر المحققون في وقت لاحق صورا أخرى للمشتبه به كانت جودتها أعلى لكنهم لم يحددوا مصدرها.
ورجحت وسائل إعلام تركية أن أحد آخر الصور التي بثت هي مقتطفة من فيديو نشره المشتبه به على تويتر ويظهر فيه متجولا في ساحة تقسيم في قلب إسطنبول.
وأوردت صحيفة “حرييت” أن المهاجم، الذي لم يكشف رسميا عن هويته بعد، دخل إلى تركيا من سوريا حيث كان يقاتل إلى جانب تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو ما يفسر “إتقانه الجيد جدا لاستخدام الأسلحة النارية”.
وبحسب كاتب مقالات مقرب من السلطات التركية هو عبد القادر سلوي، فإن المهاجم الذي تعرفت السلطات على هويته، تدرب على حرب الشوارع في مناطق سكنية في سوريا واستخدم التقنيات التي اكتسبها هناك في اعتدائه.
وذكرت “هابرتورك” أن المهاجم وصل إلى إسطنبول قادما من مدينة قونيا جنوبا في تشرين الثاني/نوفمبر برفقة زوجته وطفليه، مرجحة أن تكون زوجته ضمن 12 شخصا تم إيقافهم قيد التحقيق.