- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

رواية “جثة الغريب” لـ دافيد بيل

الطيب ولد العروسي – (خاص)

تدور أحداث رواية “جثة الغريب” للأمريكي “دافيد بيل” حول عالم الكتاب، إذ كان بطل الرواية “دون كارتواد” لا يعرف أشياء كثيرة على ماضي والده، هذا الآب الذي كان مولعا بالقراءة ومشاهدة الرياضة على شاشة التلفزيون مما كان يزعج أمه، فلما توفي لاحظ البطل حضور رجل وامرأة غريبين في المقبرة أثناء دفن والده. والمتمثل في مكتبي أراد أن يلتقي مع الابن ليتحدث معه في أمر كتاب ألفه والده في سلسلة تهتم بأفلام “رعاة البقر”، ولا يعرف به أحد غير متتبعي هذه السلسة التي صدر منها 20 عدد والتي يرغب متتبعيها في اقتنائه مهما كلفهم ذلك من المال، غير أنه حينما ذهب للقاء المكتبي وجده مقتولا، فاتصل على الفور بالشرطة، فراح الشرطي هايلاند يبحث عن السياق الذي تم فيه القتل ، فأوصله البحث إلى المرأة الأجنبية التي كانت حاضرة في الجنازة، والتي كانت على علاقة حميمية مع والده، حيث ألف الوالد كتابه وأهداه لها، الشيء الذي جعل البطل يحاول أن يتمعن أكثر في وصية الآب الذي قال له قبل موته وبصعوبة بالغة ابحث “عن الحظ الثاني”، فاتجه صوب الجمعية التي أهدتها أمه كتب والده، وبحث في العلب المختلفة ووجد واحدة مملوءة بكتاب والده الذي تمت طباعته في ظروف سيئة، لأن العمال قاموا بإضراب، واستعان صاحب المطبعة بأناس آخرين لا يفهمون كثيرا في هذا الميدان، فكانت نتيجة طباعة الكتاب رقم 20 سيئة ، لذا لم يقم مدير السلسلة بتوزيعها، مما دفع بمتتبعيها في البحث على اقتنائها بالاعتماد على المكتبيين وعلى المواقع التي تبيع الكتب، فلاحظ البطل أنها مقدمة بسعر خيالي.

سمح هذا البحث للبطل، الذي كان أستاذا للأدب الحديث في الجامعة بالتعرف أكثر على والده الذي كان يتميز بسمعة جيدة، وزوج مخلص، وعلى علاقاته بالآخرين، خاصة النساء، وفهم بأنه عاش حبا كبيرا، لكن لما تزوج وأنجب فضل الاهتمام بعائلته. كان محافظا على بعض أسراره الخاصة التي كانت منتشرة عبر صور ومراسلات شخصية وكتب رتبها قبل موته في مجموعة من العلب.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الرواية صدرت في باريس نهاية سنة 2015، عن منشورات “الخيالات السوداء” وتقع في 128 صفحة.