اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس متوجها للرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ان “فرنسا ستكون مستقلة في خياراتها” حيال الولايات المتحدة وهي حليف موثوق لها وذلك خلال معايدته الاخيرة للسلك الدبلوماسي مع اقتراب انتهاء ولايته الرئاسية، مشيرا الى “صداقة” بلاده للرئيس الاميركي باراك اوباما دون ان يذكر خلفه ولا مرة في خطاب دام ساعة.
واوضح ان فرنسا “ستعرف بفضل الحرية التي تتميز بها كيف تتخذ مواقف قد تختلف احيانا (عن المواقف الاميركية) اذا اعتقدنا انها لا تتطابق مع مصالحنا ولا قيمنا”. واشار هولاند ايضا الى “تعنت” فرنسا “الذي يعد مصدر قوتها في العالم” والى “استقلاليتها”.
واكد هولاند الذي لن يترشح لولاية ثانية في الاقتراع المقبل في نيسان/ابريل وايار/مايو “صداقته” لاوباما مشيدا بـ”نوعية العلاقة التي ربطتنا”.
وشدد خصوصا على العمل المشترك الذي انجز للتوصل الى الاتفاق النووي مع ايران والاتفاق حول المناخ خلال مؤتمر باريس.
لكن هولاند ذكر بوجود “خلافات في الرأي” خصوصا في صيف 2013 عندما اعتبرت باريس انه من الضروري التدخل ضد نظام دمشق على خلفية الاتهامات باستخدامه اسلحة كيميائية في حين قررت واشنطن في اللحظة الاخيرة الامتناع عن ذلك.
وقال “لكن الشراكة عبر الاطلسي لم تتأثر” في اشارة الى انتقادات دونالد ترامب لحلف شمال الاطلسي خلال حملته الرئاسية.
وكان ترامب المؤيد للتهدئة بين واشنطن وموسكو، قلل من اهمية مبدأ التضامن بين الدول الاعضاء في الحلف في حال التعرض لهجوم من الخارج ما اثار قلق حلفاء اميركا الاوروبيين.