- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

هدف مؤتمر باريس: انقاذ اسرائيل من نتانياهو

نقطة على السطر

بسّام الطيارة

مؤتمر باريس حول السلام في الشرق الأوسط هو أولاً وأخيراً مؤتمر «انقاذ اسرائيل»، وقد بدا هذا واضحاً من تكرار وترداد بشكل ممل «حل الدولتين» «حل الدولتين» غير قابل للنقاش. وقد اعترف جان مارك إِيرو بأن المؤتمر يهدف أولاً وأخيراً، في غياب الظروف المؤاتية لعودة المفاوضات، يهدف فقط إلى إبقاء الأمل مع التشديد على «حل الدولتين»، ووصف المؤتمر بأنه «مؤتمر اليد الممدودة».
في الواقع تبدو المبادرة الفرنسية المدعومة أوروبياً والتي جمعت سبعين دولة وكأنها مخاطبة للشعب الاسرائيلي من فوق رأس حكومة نتانياهو. فوراء الكواليس يتناول الخبراء دراسات متعددة تقود كلها إلى أن «حل الدولتين» هو الحل الوحيد القادر على إنقاذ الدولة العبرية من «الذوبان» في دولة كبيرة أيا كان اسمها فلسطين أم اسرائيل.
من هنا قول أحد الديبلوماسيين الفرنسيين إن لقاء سبعون دولة سيعيد إلى أذهان البعض  ضرورة الحل القائم على دولتين، في إشارة مباشرة للرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي بدت إشارات (أو تغريدات) تنم عن انحياز كامل إلى جانب اليمين المتطرف الاسرائيلي، وخصوصاً إعلانه عن نيته نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وهي خطوة وصفها إيرو بأنها «استفزاز».
الصحف لم تهتم كثيراً بالمؤتمر لأسباب عدة منها البرد القارس والانتخابات التمهيدية الاشتراكية وبطولة كرة اليد
بعضها عنون «مؤتمر رمزي» للسلام مجرد الإعلان أن المؤتمر هو رمزي يدل إن لزم الأمر على أن القيمين عليه يدركون محدودية النتائج بانتظار تنصيب ترامب.
البيان الختامي كان فضفاضاً ولكن يمكن اختصاره بـ ٦ نقاط: ١) الاعتراف بحدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية حدودا للدولة الفلسطينية، ٢) حل الدولتين حلا .، ٣) تأكيد قرارات الشرعية الدولية بما فيها  قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٣٣٤ الخاص بعدم شرعية الاستيطان ٤) مقايضة للأراضي بتعديل الحدود بشكل عادل ٥) نبذ العنف ٦) ربط أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بأمن الدولة الفلسطينية.