- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أوباما غير نادم على رسم «خطاً أحمراً» للكيميائي

صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد، أنه غير نادم على خطابه الذي رسم فيه “خطا أحمر” يتعلق باستخدام سوريا لأسلحة كيميائية في 2012، وهي عبارة يقول منتقدوه أنها ترمز إلى فشل الولايات المتحدة في التأثير على الأزمة السورية.

واستخدم أوباما هذا التعبير عام 2012 حول احتمال قيام الولايات المتحدة بتدخل عسكري في سوريا. وأكد حينذاك “الخط الأحمر بالنسبة إلينا هو عندما نرى كمية من الأسلحة الكيميائية تتحرك أو يتم استخدامها”. وأضاف أنه “بالنسبة لكل القوى في المنطقة ولنا نحن إنه خط أحمر ستكون له عواقب هائلة”.

وفي ما وصف بأنه آخر مقابلة تلفزيونية له في برنامج “60 دقيقة”، لشبكة التلفزيون الأمريكية “سي بي إس”، قبل أسبوع على انتهاء ولايته الرئاسية، أكد أوباما أنه ارتجل العبارة التي لم تكن موجودة في النص المكتوب.

وقال أوباما “لست نادما على الإطلاق على القول أنه إذا رأيت (الرئيس السوري) بشار الأسد يستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه، فإن هذا يمكن أن يغير من تقييمي فيما يتعلق بما كنا مستعدين أو غير مستعدين لفعله في سوريا”. وأضاف، “كنت سأرتكب خطأ فادحا لو قلت ’الأسلحة الكيميائية لن تغير في الواقع حساباتي‘”.

وتابع أوباما، “أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي كرئيس للولايات المتحدة أن أبعث برسالة مفادها أنه في الواقع هناك شىء مختلف بشأن الأسلحة الكيميائية”. وتابع، “على الرغم مما انتهى إليه الأمر في الإعلام، أعتقد أنه في عالم واشنطن السياسي، ما هو حقيقي هو أن الأسد تخلص من أسلحته الكيميائية”.

وبحسب الاستخبارات الأمريكية، فإن الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 آب/أغسطس في ريف دمشق أسفر عن 1400 قتيل بينهم 400 طفل. ودانت عدة دول غربية والجامعة العربية الهجوم على أنه جريمة حرب اتهمت النظام السوري بها.

كما انتشر شريط فيديو سبب غضبا حول العالم يظهر أشخاصا تبدو عليهم عوارض تنجم عادة عن هجوم كيميائي.

ولكن بعدما بدا أن الولايات المتحدة تحضر لضربات جوية وشيكة ضد الحكومة السورية، وافقت واشنطن بدلا من ذلك في آخر لحظة على صفقة بوساطة موسكو لإرسال أسلحة سوريا الكيميائية إلى روسيا.

ويرى عدد من النقاد أن هذا القرار شجع روسيا على إطلاق حملتها الجوية العسكرية في سوريا، ما أنقذ نظام الأسد وتسبب بمقتل مدنيين، وشجع موسكو على تصعيد المواجهة مع واشنطن.