- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

اليمن: هل يلتزم الجيش الحياد في الإنتخابات الرئاسية؟

فيما وصل الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، اليوم إلى الولايات المتحدة حيث يتوقع أن يستكمل علاجه نتيجة الحروق التي أصيب بها في شهر حزيران الماضي أثناء محاولة اغتياله، دعت قيادات عسكرية عليا في اليمن، الجيش إلى الإلتزام بالحياد في الإنتخابات الرئاسية المبكرة، وعدم ممارسة أي عمل سياسي بموجب نص الدستور اليمني.

وكانت  مصادر مقربة من الجالية اليمنية في الخارج قد ذكرت أن بعض أعضاءها يستعدون لرفع دعوى أمام القضاء الأميركي على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بتهمة القتل المتعمد وجرائم ضد الإنسانية. ويقول بعض الحقوقيين يقولون بأن  الحصانة التي حصل عليها بعد مفاوضات شاقة، لا تجري على الأراضي الأميركية، وأن منظمات إنسانية سوف تدعم خطوة اليمنين الراغبين بملاحقة الرئيس السابق أمام القضاء الأميركي. واكد نويل كلاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية وصول صالح. وقال «نتوقع ان يبقى هنا للوقت اللازم لعلاجه». ودافعت الولايات المتحدة عن قرارها اصدار تأشيرة دخول لصالح رغم انتقادات بأن ذلك سينظر اليه على أنه يمثل توفير ملاذ له.

ومن جهتها نسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى عدد من القيادات العسكرية العليا في أكثر من محافظة يمنية تأكيدهم على “ضرورة إلتزام منتسبي الجيش بالقوانين والمادة (40) من الدستور اليمني الذي يحضر تسخير القوات المسلحة والأمن لصالح حزب أو جماعة وعدم الإنخراط في السياسي والعمل بحيادية مطلقة”.
ومن المقرر إجراء أول إنتخابات رئاسية مبكرة في اليمن في شباط/فبراير المقبل بموجب المبادرة الخليجية الموقعة بين الحزب الحاكم والمعارضة في العاصمة السعودية الرياض في 23 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وتم اعتماد مشاركة 100 ألف جندي وضابط من أفراد الجيش اليمني لتأمين وحماية سير الإنتخابات الرئاسية، وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وخُصص حسب اللجنة العليا للإنتخابات، لكل لجنة إشرافية ضابط و6 جنود، وكذلك لكل لجنة أصلية ولجنة فرعية، بالإضافة إلى جنديين اثنين لكل صندوق إقتراع.
يذكر أن عملية الإنتخابات الرئاسية المبكرة المقرر حصولها الشهر المقبل، لا تزال محل جدل من قبل القوى السياسية التي لم توقع على المبادرة الخليجية، وأبرز تلك القوى “الحراك الجنوبي” الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله ويدعو لمقاطعة الانتخابات. كذلك، لا يزال موقف جماعة أنصار الله بزعامة عبد الملك الحوثي، والمتواجدة في أقصي شمال اليمن بالقرب من حدود السعودية غير واضح.