- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لقاء استانة بلا نتيجة

انتهت الاثنين محادثات اليوم الأول في أستانة بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة من دون تحقيق تقدم، وقال مصدر مقرب من الوفد الحكومي لفرانس برس “انتهت اجتماعات وفدنا” كما قال المتحدث باسم الفصائل يحيى العريضي أيضا إن المحادثات انتهت بالنسبة لليوم الأول.

وقال العريضي “لم يعد هناك المزيد من الاجتماعات لهذا اليوم، لكن كلا الجانبين يعملان على القضايا المتعلقة بتعزيز وقف إطلاق النار” الذي تم التوصل إليه في 30 كانون الأول/ديسمبر.

وقد أجرى وفد الفصائل محادثات الاثنين وخصوصا مع الأتراك، الجهة الراعية لهم، ولكن أيضا مع الروس حلفاء دمشق، ومع الأمم المتحدة.

وكشف العريضي أن هذه المحادثات كانت “مطولة ومثمرة” مشيرا إلى نقاشات “معمقة” حول “المشاكل السياسية” في سوريا مع مبعوث موسكو.

وأكد العريضي أن محادثات الثلاثاء ستكون “من خلال وساطة”.

لكن بشار الجعفري رئيس الوفد الذي يمثل الرئيس بشار الأسد قال إن مفاوضي قوات المعارضة كانوا وقحين وغير مهنيين واتهمهم بالدفاع عن “جرائم حرب” ارتكبتها جبهة “فتح الشام” التي كانت تعرف باسم جبهة “النصرة”.

وقال العريضي “للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وسفك الدماء، ولكي تنسحب القوات الأجنبية والميليشيات من الأراضي السورية (…) سنفعل كل ما يتطلبه الأمر، ومن الممكن القيام بذلك”.

من جهته، قال عصام الريس من أعضاء الوفد المعارض “بدون وقف إطلاق النار يكون من الصعب التوصل إلى اتفاق (…) نحن هنا لبحث العملية العسكرية وهذا يعني وقفا للعنف ولإطلاق النار”.

وقال مصدر في المعارضة رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس “ختمنا اجتماعا استمر تقريبا ساعتين مع الأتراك والروس والأمم المتحدة. ناقشنا مسودة البيان الذي يتكلم عن ثلاث دول تراقب الهدنة”.

وتابع “ليس لدينا مشكلة أن يكون الروسي ضامنا لكن ليس إيران. الليلة لدينا اجتماع داخلي ثم لقاء مع الأمم المتحدة”.

وأشار متحدث آخر إلى “تعهدات لاتخاذ إجراءات جديدة لوقف العمليات الهجومية على منطقة وادي بردى”.

وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي يرأس وفد النظام إلى محادثات أستانة إن دمشق تأمل من خلال المحادثات “تثبيت وقف الأعمال القتالية لمدة زمنية محددة يتم خلالها الفصل بين التنظيمات الموقعة والراغبة بالتوجه إلى مصالحة وطنية والاشتراك في العملية السياسية من جهة وبين تنظيمي ’داعش‘ (تنظيم ’الدولة الإسلامية‘) و’جبهة النصرة‘ (التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام بعد فك ارتباطها مع القاعدة) الإرهابيين والتنظيمات المرتبطة بهما” بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).