في محاولة للالتفاف على المحاولات الأميركية والقطرية لعدم التنسيق معه في ما يتعلق بالمباحثات مع حركة طالبان، نجح الرئيس الأفغاني حميد قرضاي في اقناع حركة طالبان بإجراء محادثات معه في الأسابيع القادمة.
وقال مسؤولون رفيعو المستوى إن طالبان وافقت على عقد الاجتماع مع قرضاي بعد أن كانت تصر على الحديث الى الولايات المتحدة وحلفاء الحكومة الأفغانية الآخرين فقط، على أن بعقد اللقاء قبل افتتاح مكتب لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان قرضاي قد غضب بسبب بدء الولايات المتحدة وقطر العملية السلمية دون تنسيق كامل مع الحكومة الافغانية.
وأقدم قرضاي على استدعاء السفير الأفغاني في الدوحة فيما يتوقع أن يصل وفد قطري إلى كابول لإصلاح الخلل في العلاقات.
وأفادت صحيفة “التلغراف” الصادرة في لندن أن عدداً من مسؤولي طالبان قد وصلوا إلى قطر، بينهم شير محمد ستانكزاي نائب وزير خارجية طالبان السابق وشهاب الدين ديلاواري وهو سفير سابق الى السعودية وطيب أغا وهو مساعد مقرب لزعيم طالبان، الملا عمر.
ولم يتم بعد الاتفاق على الترتيبات النهائية لافتتاح مكتب لطالبان في الدوحة.
وينتاب الحكومة الأفغانية القلق من أن طالبان تهدف من افتتاح مكتبها في الدوحة إلى جمع التبرعات وكسب الوقت لحين انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
كذلك ينتاب الحكومة القلق من أن المحادثات ستركز على تبادل الاسرى بين طالبان والقوات الأميركية.
يذكر أن خمسة قياديين من طالبان محتجزون في غوانتانامو، وترغب الولايات المتحدة باستعادة ثلاثة من مواطننيها محتجزين لدى طالبان وحلفائها بينهم جندي وأحد الخبراء وأحد موظفي الإغاثة.