- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الجيش السوري يعيد ضخ المياه إلى دمشق العاصمة

دخل الجيش السوري السبت للمرة الأولى منشأة عين الفيجة التي تزود العاصمة دمشق بالمياه، والتي كانت خاضعة لسيطرة فصائل معارضة منذ أكثر من أربع سنوات، حسب ما أورد التلفزيون السوري وحزب الله والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر التلفزيون في شريط إخباري “الجيش العربي السوري يدخل بلدة عين الفيجة بريف دمشق ويرفع العلم السوري فوق منشأة النبع”، بدون أن يورد مزيدا من التفاصيل.

وتقع عين الفيجة داخل منطقة وادي بردى التي تبعد حوالي 15 كيلومترا شمال غرب دمشق، وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 كانون الأول/ديسمبر بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة جراء المعارك بين قوات النظام وفصائل معارضة.

وشهدت منطقة وادي بردى، خزان مياه دمشق، منذ 20 كانون الأول/ديسمبر 2016، معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المعارضة ومقاتلين من جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جهة أخرى، من أجل استعادة المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ 2012.

وقال الإعلام الحربي لحزب الله في بيان إن الجيش السوري دخل عين الفيجة ورفع العلم السوري على منشأة النبع. وتابع أن التطور جاء في إطار اتفاق يشمل خروج المسلحين من المنطقة. وتم التوصل مرارا إلى اتفاق بين الطرفين إلا أنه لم يترجم واقعا، واستثنى الرئيس السوري بشار الأسد المنطقة من وقف إطلاق النار المستمر والذي تم التوصل إليه في 30 كانون الأول/ديسمبر بين طرفي النزاع برعاية روسيا وتركيا.

وأفادت مصادر في المنطقة أن مقاتلي الفصائل في وادي بردى بدؤوا بالانسحاب من منطقة نبع الفيجة “تزامنا” مع دخول عشرات من عناصر الجيش السوري. ومن المقرر أن يسمح الاتفاق لورش الصيانة بدخول منشأة المياه لإصلاح الأضرار التي طاولتها جراء المعارك وضخ المياه إلى سكان دمشق. وكانت الأمم المتحدة وصفت قطع المياه الصالحة للشرب عن 5,5 ملايين نسمة في المدينة بأنه “جريمة حرب”.

وتتهم دمشق الفصائل المعارضة ومقاتلي جبهة فتح الشام بقطع المياه عن دمشق بعد يومين من اندلاع المعارك، في حين تقول الفصائل إن قصف قوات النظام أدى إلى تضرر مضخة المياه الرئيسية، نافية أي وجود لجبهة “فتح الشام”. وتمكنت سيارات إسعاف تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول منطقة وادي بردى السبت من أجل إجلاء الجرحى.

ويسمح الاتفاق لمسلحي الفصائل المقاتلة بتسليم سلاحهم أو بالذهاب إلى مدينة إدلب (شمال غرب) على غرار ما فعل آلاف من مقاتلي الفصائل المعارضة خلال العام الفائت في عدد من المناطق التي بسطت قوات النظام سيطرتها عليها.

وجماعات المعارضة المسلحة الرئيسية في سوريا واقعة تحت ضغوط مكثفة بعد خسارتها للسيطرة على مناطق في مدينة حلب شمال البلاد أمام القوات الحكومية نهاية العام الماضي وتواجه الآن هجوما شرسا من متشددين إسلاميين في مناطق أخرى.