باريس – «برس نت»
أسفرت نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسي عن فوز المرشح بونوا هامون وهزيمة منافسه مانويل فالس رئيس الوزراء السابق، الذي اعترف بخسارته، معلنا عن استعداده لمساندة الفائز بقوله « أتمنى حظا سعيدا لبونوا هامون مرشح اليسار في الانتخابات الرئاسية».
وبعد دقائق من خطبة الانتصار لهامون وخطبة الوداع لفالس توجه الرجلان إلى مركز الحزب الاشتراكي حيث تصافحا أمام المناصرين تحت إشراف سكرتير الحزب جان كريستوف كومبادليس.
ووقد انتعش مؤيدو الحزب بعد أن تبين أن المشاركة في الجولة الثانية تقدمت بشكل ملحوط (٢٢٪) وأعلنت اللجنة المشرفة على تنظيم العملية الانتخابية أن ما بين 1.9 و2.1 مليون ناخب شاركوا في التصويت.
وقال هامون عقب الإعلان عن النتائج:« أشعر بمسؤولية كبيرة بعد هذا الفوز، والتعبئة التي أظهرتموها تمنحني القوة والشجاعة لأمثلكم بشكل مشرف في الانتخابات الرئاسية والفوز بها» ووضع اليمين المتطرف (مارين لوبن) واليمين بالجمهوري (فرانسوا فيون) كمنافسين أساسيين ما ينم عن رغبته بالانفتاح على يساره (جان لوك ميلانشون) كما أنه لم يستبعد محاولة التقرب من إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق وممثل «الوسط الجديد»، وإن كان برنامجه على نقيض برنامج الاشتراكي الفائز.
لذا تعهد هامون ببذل الجهود اللازمة لتوحيد صفوف اليسار وصفوف البيت الاشتراكي معلنا أنه سيتصل اليوم الإثنين بكل من جان لوك ميلنشون زعيم حركة «فرنسا الجديدة»” ويانيك جادو مرشح الخضر «لبناء قوة يسارية قادرة على الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة».
إلا أن أحد عقبات هامون ستكون في «منزل الحزب الاشتراكي» إي عليه أن الاشتراكيين من التيار الليبرالي الذين دعموا فالس وكذلك أيضاً مؤيدي فرنسوا هولاند رئيس الجمهورية بمساندته.
وعلمت «برس نت» أن هامون سيلتقي مع هولاند ومع رئيس الوزراء برنار كازنوف اليوم حيث أن كازنوف هو نظرياً رئيس الأكثرية الاشتراكية في البرلمان.